السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بين كابول وإسلام آباد: هل يرى العالم "بيونغ يانغ" أخرى؟

المصدر: النهار
Bookmark
هل يرى العالم "بيونغ يانغ" أخرى؟
هل يرى العالم "بيونغ يانغ" أخرى؟
A+ A-
الدكتور هشام جابر*صحيح أن لباس و"حلّاس" حركة طالبان، لا يختلف عن لباس و"هندام" "القاعدة" الأم التي انجبت أكثر من حركة، وأكثر من تنظيم بينها حركة طالبان التي تعني "طلاب الدين" أو "طلاب الشريعة"، والتي لن ندخل في ظروف إنشائها، ومصادر تمويلها. كما أنجبت الشقيق الأصغر سناً، المسمّى "تنظيم الدولة" ويُختصر بـ"داعش" الذي زايد على التنظيم "الأم"، شعارات وممارسة. صحيح أن طالبان ترفع شعارات، وتؤمن بعقيدة "القاعدة" الأم، ولكن هذه الحركة التي بات عمرها في سجل النفوس ثلاثين عاما، اكتسبت خبرات عدة، وتعلمت دروساً في السياسة والحروب الميدانية والديبلوماسية، والنفسية، وفي التاريخ وبخاصة في الجغرافيا، مما جعلها تختلف عن الأم، وعن الاخوة والأخوات في السلوك والممارسة. اتقنت الحرب النفسية في الترهيب، والترغيب، وأسقطت عواصم الولايات من دون قتال يذكر. وانهارت كابول، وتسلمت مفاتيحها قبل صياح الديك ومن دون طلقة مدفع. تعلمت طالبان أن السيطرة على الأرض لا تعني الإستمرار ولا تعني الحكم بأمان، ولديها التجربة، من دون اعتراف دولي بالحد الأدنى، ومن دون تبديد النقمة الداخلية والمعارضة المسلحة المحتملة. فقامت منذ اليوم الأول بتشغيل محركاتها الأمنية والديبلوماسية والسياسية، بطاقاتها القصوى. تقول للداخل المهزوم، قلنا لك "سَلِّم" "تَسْلَم"....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم