الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الثورة... والثورة

المصدر: النهار
Bookmark
الثورة... والثورة
الثورة... والثورة
A+ A-
بول ناصيف عكاري "ثورة تشرين" هي ضربٌ من أنواع الحراك الشعبيّ الذي من المفترض أن يكون في طور التحول الى ثورة فكريّة، ثقافيّة، وطنيّة، وإنسانيّة لإنهاء المظالم والمآسي التي حلّت على الشعب والدولة بسبب سلوكيات وأفعال المنظومة المافيويّة ورعاعها القابعين في ظلام الجهل الذي يليق بوضعهم وفرقها الكاذبة الجاهلة التي تُشرى وتُباع بكرتونة اعاشة. لبنان أمام منعطف/إستحقاق حرج يجب على الثورة الإستفادة منه والبناء عليه من أجل تحقيق ما تطمح اليه، وإلّا الذهاب نحو دولة مفككة وأكثر فقراً وجهلاً تتلاءم مع ذهنية المنظومة المافيويّة المتسلطة الممانعة.   لأن أهل الثورة إرتأوا الحراك السلميّ تحت سقف الدستور اللبنانيّ واتفاق الطائف والقوانين النافذة، يجب أن يتحول الحراك وبامتياز الى مقاومة مدنيّة مجتمعيّة سلميّة فعّالة وفعليّة لأنّ اللبنانيّين شبعوا دماءً ومآسيَ. إنّ معظم الحراك اللاعنفيّ عبر التاريخ أثبت أنّه وسيلة فعالة للمقاومة والتغيّير، كما أكّد نجاحه وتفوقه على الحركات العنفيّة والإرهابيّة. تجدر الإشارة الى أنّ سلوكيات الأنظمة السوداء أو الصفراء وأفعالها ضد الحركات اللاعنفيّة ترتدّ في معظم الأحيان بنتائج عكسية ضدها. وهذا هو المراد... ومن النتائج الوطنيّة للثورة انها أزالت معظم الحواجز المصطنعة من فكريّة ومناطقيّة ومذهبيّة بين الأوادم الوطنيّين المحبّين للحياة والوطن، وخلقت بينهم مساحة انفتاح للتواصل الفكريّ والثقافيّ والسياسيّ من أجل استنباط مشروع جديد للبنان. كذلك انكسرت حواجز الخوف والمحرمات التي أدخلتها المنظومة في اللاوعي اللبنانيّ وفي سلوكيّاته اليومية والمجتمعيّة. وعليه، خُلقت مساحات من الحوار والنقاش الوطني في كل المناطق من خلال مجموعات ثورية تضم شرفاء ونخباً ومثقفين وأهل فكر تَجمَّع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم