الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كوارث لبنان في اللاحياد

المصدر: النهار
Bookmark
كوارث لبنان في اللاحياد
كوارث لبنان في اللاحياد
A+ A-
طوني عطاالله نادى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالعودة إلى الحياد كمخرج ينقذ البلد الصغير المهدد من أزماته المتناسلة ومن المحاور والانحياز التي انتهجتها السلطة المركزية خصوصا في السنوات الأخيرة وكبدت لبنان كلفة باهظة، وألحقت به كوارث بفعل خرق حياده. موضوع الاستقلال والحياد اللبناني ليس موضوعًا جديدًا بل هو من الثوابت اللبنانية. وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية هو في صلب النظام التأسيسي لجبل لبنان في بدء عهد المتصرفية 1860، وفي صلب الميثاق الوطني 1943 (لا للغرب ولا للشرق)، والبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، وميثاق جامعة الدول العربية والقرار الخاص المتعلق باحترام استقلال لبنان وسيادته (25/12/1944)، وسياسة لبنان الخارجية الرسمية منذ 1943، والميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة الذي اعتمدت فيه المنظمة الحياد بين الدول والامتناع عن المشاركة في حالة الحرب والمحافظة على موقع الحياد (24/11/1945)، وكل قرارات الأمم المتحدة حول لبنان. أما "اتفاق القاهرة" فهو واحد من نماذج في خرق الحياد منذ 1969، وليس هو الوحيد في الخرق. جاء في إعلان بعبدا (2012) الذي وافق عليه جميع الأطراف المشاركين بالإجماع: "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصًا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي...". ما من حاجة في لبنان إلى دراسات تجريدية في الحياة السياسية، بل الحاجة إلى استنباط الخبرة التاريخية المعاشة لدى كل اللبنانيين، ولدى كل لبناني، وكل عائلة، وكل قرية لبنانية حول كوارث اللاحياد. والحذر، كل الحذر، من الدراسات التجريدية حول الحياد في لبنان. وتاليًا، لا بحوث، لا محاضرات، لا رسائل، ولا أطروحات بعد اليوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم