المحامي حسن مطر أمم الأرض وشعوبها تقدّس يوم نيل استقلالها، إنه اليوم المجيد في تاريخها الذي يحكي كفاح الآباء والأجداد ومقاومة المحتلين والمستعمرين لبلادهم وشعوبهم، فهو عنوان الإرادة المستقلة في صنع التحرير وتأصيل الكرامة والعنفوان اللذين تحيا بهما الشعوب، وتحتفل به كل عام وتحييه وترفع لواءه وتتمسّك به وتعلمه للأجيال، حدثاً لا يُعلى عليه، ونشيداً وعلماً حتى عنان السماء، وتجسّده بجيش قويّ حامي الديار، ومؤسّسات تقدّم النفع ورغد الحياة، وتنشر من قيمه العظيمة ثقافة وطنية خلاقة بوحدة الأرض والشعب وراية مكللة بأخوّة وطنية وعيش ومصير واحد واستنهاض الطاقات والإمكانات ليبقى الوطن حرّاً عزيزاً سيداً مستقلاً.لقد عبّر الشعب اللبناني خلال مئويته السنوية، عن عميق حبّه وارتباطه بوطنه، وعن عميق حزنه على ما نزل به حالياً من نكبات وأهوال، وولوجه ممرّات تلو ممرّات رُسمت له، أساءت إليه ووصلت به إلى جهنّم حقاً وواقعاً، بعد أن كان عيشه أقرب الى جنات وحدائق من حولها الأنهار ومياه منسابة إليه من الثلوج البيضاء المرتفعة فوق قمم جباله نحو سهوله وأوديته تروي الأرض والمزروعات وأشجار الصنوبر والصفصاف والبلوط وكروم العنب والتفاح وأنواع أشجار الفاكهة التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول