لا تطبيع سعودياً – إسرائيلياً في عهد الملك سلمان

المملكة العربيّة السعوديّة ستُتابع بناء علاقات ديبلوماسيّة مع إسرائيل مُستعملة الممرّ السرّي أو الخفيّ إلى التطبيع، وذلك بسلوك الطريق الذي سلكته الإمارات العربيّة المتّحدة، والذي قام على فتح الباب أمام فرص تأسيس أعمال في قطاعات اقتصاديّة مفتاحيّة مثل الترفيه والرياضة على أنواعها ومجالات الثقافة كلّها. هذا ما تؤكّده أو على الأقل تُرجّحه معلومات مركز أبحاث أميركي جدّي جدّاً ومعروف بقدرته على الوصول إلى مصادر المعلومات في بلاده وحتّى خارجها. فإسرائيل طبّعت علاقاتها مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب السنة الماضية، ومنذ ذلك اليوم بدأ مُراقبون عديدون يُتابعون وعن كثب العلاقة المخفيّة أو غير المُعلنة أو المُستترة بين العربيّة السعوديّة وإسرائيل. هدفهم من ذلك كان معرفة متى ستسير الرياض على خطى شقيقاتها هذه، إن كان ذلك وارداً عندها. ففي الرابع من الشهر الجاري زار وفدٌ من زعماء يهودٍ أميركيّين السعوديّة حيث التقوا أعضاءً ذوي مستوى عالٍ من العائلة الحاكمة ووزراء، استناداً إلى ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوميّة الإسرائيليّة. ورغم أنّ ما تسرَّب عن هذه الزيارة واللقاءات التي تخلّلتها أكّد أنّها كانت جيّدة فإنّ إشارات قليلة إلى احتمال تطبيع المملكة وإسرائيل علاقاتهما قريباً، تسرَّبت إلى الإعلام. علماً بأنّ ذلك يتطلّب في حال صحّة التسريب الموافقة النهائيّة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز البالغ من العمر نحو 85 سنة. والعمليّة البطيئة المُتعلّقة بهذه القضيّة لا تفاجئ أحداً داخل المملكة والعالم العربي كما في العالم...