الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لن يُلدَغَ لبنانُ مرَّتَين

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
الدكتور جورج شبليبالرَّغمِ من انشغالِ النّاسِ بالهمومِ اليوميّةِ التي تتراكمُ بشكلٍ كارثيّ، والتي يَعملُ أولياءُ الشّأنِ، عندَنا، على "تَفقيسِها " باطِّرادٍ مُغرِضٍ إِلهاءً للقَومِ عن موضوعِ الحكمِ، ومسؤوليّاتِ السّلطةِ ومعنى وجودِها المأسوي، لم يُسهمْ هذا الأمرُ بإحالةِ فكرةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّةِ الى الإحتضار. فبواسطةِ الذّاكرةِ، أو بالحِوارِ معها، تُستعادُ مرحلةٌ سوداءُ خلَّفَت نُدوباً في زمنِ لبنان، هي مرحلةُ فراغِ السَّنَتَينِ والنّصف، قبلَ الدّخولِ في عهدِ جهنَّم.إنّ مُعاودةَ سيناريو الفراغِ الذي أفضى، منذُ سِتٍ من السّنين ونَيِّف، الى فَرضِ حالةٍ طعنَتِ البلادَ بحَربةٍ مسمومة، وغَوَّصَتِ النّاسَ في ظلمةِ الضَّياعِ، والقلقِ، واليأس، تَطفو من جديدٍ على سَطحِ الأحداثِ، كفَرضِيّةٍ وحيدةٍ مُتاحةٍ للعبورِ الى مَلءِ سدّةِ الرّئاسة. واللّاعبون هم أنفسُهم، في الدّاخلِ والخارج، ربّما مع بعضٍ من التّعديلاتِ غيرِ المؤثِّرة. بالأمس، وفي فترةِ الفراغِ الماضية، كان " البلد ماشي " من دونِ رئيسٍ، بِإِلَهَين من زجاجٍ هما رئيسُ المجلس النّيابي، ورئيسُ الحكومة، فلماذا التّشاركُ، إذاً، وإعادةُ " الخَيراتِ " المسلوبةِ الى إلَهٍ ثالث ومن غيرِ مِلَّة ؟؟؟بالأمس، وفي فترةِ الفراغِ الماضية، أوهمَنا الخارجُ، أو القَيِّمونَ على القرارِ في الخارج، بأنّهم يرفضونَ استمرارَ شُغورِ موقعِ الرئاسةِ الأولى، وينبغي، بأيِّ ثمنٍ، وبأيِّ شخص، تعبئةُ الموقعِ، بحجّةِ أنّ تركَ السّلطةِ من دونِ مشاركةٍ مسيحيّة، يقودُ، حُكماً، الى ترسيخِ المُؤَقَّت، والمؤَقَّتُ، في لبنان،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم