الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حِبرُ كلمات فيليب سالم أضاء قناديل ثورة تشرين

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أنطوان رعد*الثورة التي لا ترتكز على فكر يلهمها ويرسم لها طريق المستقبل تقود غالبًا إلى الفوضى والخراب، وكما ألهم فولتير وديدرو ومونتسكيو من قاموا بالثورة الفرنسية، ألهمت مقالات الدكتور فيليب سالم من قاموا بثورة تشرين في لبنان، فهو قد استشرف قيام الثورة واحتضنها بعد قيامها، وسعى جاهدًا إلى تسديد خطاها عندما لجأت أحيانًا إلى العنف، وإلى إسداء النصح لها بعدما شخّص الأمراض التي يعاني منها لبنان، ووصف لها الدواء الناجح فكان حبر كلماته زيتًا أضاء قناديل الثورة التي أرادها ثورة حضارية سلمية تعبر بلبنان من دولة الطوائف إلى دولة المواطنة.إن الدكتور سالم رغم إقامته في هيوستن على بعد آلاف الأميال من الثوار الذين احتشدوا في ساحة الشهداء وعلى امتداد ساحات الوطن، كان إلى جانبهم، يبارك خطواتهم السلمية، ويواجه معهم خراطيم المياه والقنابل المسيّلة للدموع، وينام في خيامهم، ويحرص كل الحرص على أن تظل شعلة الثورة مضاءة ومتّقدة في الساحات وفي القلوب، ويعود اليه الفضل في رسم خريطة طريق واضحة المعالم للثوار كي تحقق الثورة الأهداف المرجوّة وهذا ما نقع عليه في مقال بعنوان "أيها الثوار هذه رسالتي إليكم" نشره في جريدة النهار بعد سنة على قيام ثورة تشرين، جاء فيه:"ها قد مضت سنة كاملة على اليوم الذى رفعتم فيه شعار الثورة. لم تكن سنة أحلامكم. كانت سنة المرارة. قليل من الانتصارات. كثير من خيبات الأمل. وبالرغم من أنكم لم تتمكنوا من صنع التغيير، نرجو ألا تنسوا أنكم حققتم نصرا كبيرا. لقد حددتم الطريق، ومشيتم الخطوة الأولى. وها قد جِئْتُ اليوم أكتب هذه الرسالة إليكم لكى يبقى لبنان صاحب «الرسالة»، ولكى تبقوا أنتم حماة هذه «الرسالة». أنا واحد منكم أيها الثوار. أنا مثلكم لقد تعمدت بالألم، كما تعمدت أيضا بالفشل. إلا أننى تعلمت شيئا مهما، شيئا كبيرا. لقد تعلمت ألا أخاف الفشل وألا أسمح له أن يجعلني إنسانا فاشلا. هذا بعض ما تعلمت. ورسالتى هى بعض الكلام الذى أود أن أقوله لكم. أقوله لأننى خائف عليكم وخائف أن تضلّ الثورة الطريق".وفي ما يأتي رؤية فيليب سالم لتفعيل دور الثورة في لبنان:أ - كان موت لبنان مسؤوليتنا نحن قبل سوانا وقيامته اليوم هي مسؤوليتنا أيضا. وحده التمرد يقيمه من موته. عدوّان يتربّصان بنا: الإحباط والخوف، وعلينا أن نتعلم كيف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم