إيران قلقة من مفاوضاتها المباشرة مع أميركا

 عقب فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الاميركية احتفلت اسرائيل بالذكرى السنوية لديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء في دولة اليهود.وألقى بهذه المناسبة بنيامين نتنياهو كلمة رثاء ختمها بالتذكير أن السياسة المركزية التي تتبناها بلاده تجاه ايران هي منعها من امتلاك سلاح نووي.وكان بذلك التحذير يشير الى الرئيس بايدن الذي أعرب عن استعداده لتغيير المسار الذي سلكه مع ايران سلفه دونالد ترامب. أي تفعيل الخيار الديبلوماسي شرط عودتها الى تنفيذ كامل التزاماتها النووية. ويُستفاد من مسلسل الأحداث التي إفتعلتها اسرائيل من أجل منع تنفيذ مشروع القنبلة الذرية الشيعية أن دونه اعتراضات تتعلق بدور القنبلة النووية في الحفاظ على وجود اسرائيل. وهذا ما يفسر شراسة الهجوم الذي قامت به ست عشرة طائرة حربية من طراز F-16 يوم السابع من حزيران (يونيو) سنة ١٩٨١ كان من نتيجته نسف المفاعل النووي العراقي "تموز." ومع أن الأسلحة الذرية لم تعد حكراً على الدول الغنية الكبرى، ولا حتى الدول الفقيرة مثل باكستان، إلا أن القنبلة التي تسعى ايران الى إنتاجها هي التي تمثل اعتراض اسرائيل. ذلك أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ربطت هدف امتلاك القنبلة بمحو اسرائيل من الوجود. وتدعم هذا الخيار عدة مظاهر يأتي في طليعتها تشكيل "فيلق القدس" الذي أنيطت مسؤوليته بالجنرال قاسم سليماني. أي الجنرال الذي اغتالته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. يقول بن غوريون في مذكراته إنه...