الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فؤاد السنيورة: الحصن الحصين للحريرية السياسية الوطنية

المصدر: "النهار"
Bookmark
الرئيسان الحريري والسنيورة.
الرئيسان الحريري والسنيورة.
A+ A-
د.نزيه الخياط*كثرت في الفترة الأخيرة التأويلات والاجتهادات والتمنيات التي وصلت إلى حد الاستنتاجات القاطعة حول مستقبل الحريرية السياسية وربطها بغياب الرئيس سعد الحريري غير المبرر للكثيرين من جمهوره، وابتعاده عن الواجهة السياسية المباشرة والتي قد تكون مبررة لأسباب لا يعلم بها إلا صاحب الشأن.هذه الاستنتاجات بخلفياتها المتعددة توزعت على ثلاثة: عاتبين اوفياء، حاقدين خبثاء وانتهازيين متربصين للوراثة تقديراً منهم أن الحريرية السياسية قد أينعت وحان قطافها.في كل محطة تاريخية حرجة من مسار الحريرية السياسية المستهدفة دوماً، كان يطل الرئيس فؤاد السنيورة كرأس حربة للمواجهة، خاصة منذ ترأس حكومته الأولى التي تمت محاصرتها في السرايا وسط بيروت في ٢٠٠٨ من جانب حزب الله وحلفائه لمدة تزيد عن السنتين، بلغت فيها المغامرة والعبثية العونية درجة تحريض حزب الله على اقتحام السرايا وتصفية فؤاد السنيورة جسدياً، فرفض الحزب المغامرة نظرا للتداعيات الإضافية الخطيرة المترتبة عليه، فكان أن سطّر السنيورة بصموده في السرايا الذي فاجأ الجميع في لبنان والعالم العربي، موقفاً ساهم في تثبيت صورته كرجل دولة صلب ومحنّك، فجعلته ركناً محورياً في الحياة السياسية اللبنانية، في زمن كانت الحريرية السياسية تشكل الحاضنة والرافعة الأساس للسنيّة السياسية، في حين قابله انحدار سلبي دراماتيكي لحزب الله على المستوى اللبناني والعربي والإسلامي صدّع صورته وهيبته كمقاومة وأفولها وظيفياً، كما انكشاف دوره المهيمن، المجيّر لمصالح ايران، والضاغط على الحياة السياسية وتوازناتها المختلة بفعل غلبة السلاح غير الشرعي.- رجل الدولة الوطنية العميقةوافقته أم اختلفت معه، أحببته أم كرهته، لعب فؤاد السنيورة دوراً رئيسيا صلبًا في الدفاع عن أسس الدولة الوطنية العميقة، وكان اليد اليمنى والأمين على العهد والصديق الصدوق لرفيق دربه الطويل الشهيد رفيق الحريري، واستمر على الالتزام بوفائه لوريثه السياسي سعد الحريري، وهو الذي أقسم على احتضانه ودعمه، رغم ما تعرض له من نميمة ومكائد حيكت ضده من اهل البيت تارة ومن الاقربين حيناً كما الابعدين أحياناً كثيرة. لا يمكن لعاقل أن ينسى مواقف فؤاد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم