الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عن معركة أيار الفلسطينية

المصدر: النهار
Bookmark
عن معركة أيار الفلسطينية
عن معركة أيار الفلسطينية
A+ A-
عبير بشيررغم انقشاع غيوم الغبار الذي غطي سماء غزة جراء القصف الإسرائيلي لأبراج ومنازل القطاع، عقب سريان وقف إطلاق النار، ما زال الحدث الفلسطيني يفرض نفسه، على كل شيء آخر. ولا معنى لكل شيء آخر، إلا بقدر ما يتصل بالحدث الفلسطيني، ولا ينبغي أن يحتمل، هذا الحدث الاختزال أو التبسيط، بل ينبغي التعامل معه بأكثر من عقل بارد،وقلب حار. لقد أطلق نتنياهو حملته بوجه المقدسيين حماية لمصالح شخصية وإنقاذا لمستقبله السياسي، انفجر المرجل الشعبي، ليتجاوز الحدود بين عرب 48 والضفة وغزة. تبلور على الأرض وضع جديد يحدوه الأمل، وخرج كل المشهد عن المألوف. أعيد وصل الخريطة الممزقة، وتبينت إمكانات من شأنها كسر مخطط التقطيع بين أواصل الوطن الواحد. ولم تكن معركة بطائرات ال اف 17، والبوارج الحربية  ولا من قلب الأنفاق ومنصات الصواريخ، بقدر ما كانت معركة على صورة النصر، وعلى الوعي،وربما على التمثيل الفلسطيني. ولم يكن فقط أن القدس  نادت فأجابت غزة وأشهرت سيفها، وسمع صدى صوتها في اللد وحيفا ويافا والناصرة وأم الفحم وجنين ورام الله، أو ان غزة حارسة المشروع الوطني، إنكشفت أمام صواريخها محلية الصنع كل مدن وبلدات إسرائيل ومطار بنغوريون، وقامت في ذكرى النكبة في آيار، بإعادة صياغة الرواية الفلسطينية من جديد. كانت المعركة على الصورة، غزة تلك المنطقة الساحلية،التي تزحف على بطنها من الجوع والحصار  ورغم شح الموارد، إستطاعت أن تقصف كبرياء تل أبيب وحيفا ومدن الغلاف بمئات الصواريخ التي لم تتوقف لا ليلا ولا نهار، وأن توقف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم