الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الفاتيكان والقضيّة اللبنانيّة: ثابتتا الصّيغة والميثاق!

المصدر: "النهار"
Bookmark
الفاتيكان (أ ف ب).
الفاتيكان (أ ف ب).
A+ A-
زياد الصّائغ*المنظومة الحاكِمة غير معنيّة بلبنان. باتت هذه مسلَّمة مبنيّة على مضبطة اتّهام. الصّيغة اللّبنانيّة الميثاقيّة والتشاركيّة تتعرّض يوميّاً لتدميرٍ منهجيّ. ضرب المفاهيم المؤسِّسة لفرادة لبنان الرسالة تولّاه، ولم يزَل، لبنانيّات ولبنانيّون، كلٌّ على مستواه، ولحساباتٍ متقاطعة ومتناقِضة. في جيناتنا كثيرٌ من معطوبيّةٍ في الذّاكرة التي احتكم إليها الآباء المؤسِّسون منذ ما قبل مسار 1943. ثمّة في بعض الغُرف المغلقة من ينتقِد البطريرك الياس الحويّك على خياراته التاريخيّة في الإصرار على تشكّل لبنان الكبير. ما هذا الانتقاد، على موجِب احترام الحالة الديموقراطيّة، سوى تأكيدٍ على قصور فهم معنى قيام لبنان الكبير، والميزات التفاضليّة التي تحكم جوهره. وثمّة في بعض الكواليس من يستثمر في موجب الإجهاز على خصوصيّة التّركيبة اللّبنانيّة التي نشأت على توازن دقيق بين حقوق الافراد، وضمانات الجماعات الروحيّة التي تميّز تعدّدية النسيج المجتمعيّ اللبنانيّ. في بعضِ الغرف المغلقة والكواليس أيضاً مقارباتٌ معمّقة في انتهاء لبنان بصيغته في العيش الواحِد، وميثاقه في اللّاشرق واللّاغرب أي الحياد. دون خَفَرٍ وبجُرأة، ثمّة من يسترسل في إثبات أنَّ ما نحن فيه أزمة نظام، مع تجاهلٍ كاملٍ لموبقات المنظومة. اللّافت أنَّ أركاناً وازنين في المنظومة ينعُون النظام. يلتصق بهم أكاديميّون، وانتلجنسيا، وقانونيّون، وعسكريّون متقاعدون، ورجال أعمال، إلى حدِّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم