الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أَلَم ينتبه اسماعيل هنية إلى ما اقترف في لبنان؟

المصدر: النهار
Bookmark
اسماعيل هنية خلال زيارته الاخيرة الى لبنان.
اسماعيل هنية خلال زيارته الاخيرة الى لبنان.
A+ A-
عبير بشير - غزة  التاريخ لا تتم قراءته بالتجزئة، ولا يمكن فصل مكوناته عن مسارها الطويل بصعوده وهبوطه، قد لا يسير بخط مستقيم، ربما ينحني أو يتعرج، ولكن يبقى الخيط متصلا إلى لحظة النهاية، فأحداث الحاضر ليست سوى نتاج أحداث تجمعت وتفاعلت في تجربة سنوات وعقود وأنتجت سلوكها السياسي والاجتماعي، لذلك لا يمكن قراءة الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي البحريني والذي جرى توقيعه في واشنطن،بعيدا عن ذلك.فما حدث من دمار في الإقليم، خلال العقد الماضي،بفعل تساقط الربيع العربي، ليس فقط لأنه نجح في إنتاج هذا القدر من الركام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بل إن هذا العقد الأسود كان خلاصة التاريخ الطويل من الإرث العربي والصراعات المذهبية وصراعات السلطة والعقل الاستبدادي الذي لم يقلع حتى اللحظة نحو المدنية التي بدت كمعالم عمرانية قشرية لكن ارث العشيرة كان ولا زال السائد.جاء هذا العقد ليكشف أسوأ ما في تلك الثقافة المستعدة لتدمير بلدانها من أجل مصالحها الخاصة، وبقائها في مناصبها، هذا في جانب وفي الجانب الآخر ليكشف مدى هشاشة الدول التي اهتزت وفقدت توازنها مع أول رجة أو رغبة في التغيير. كان متوقعا أن إسرائيل التي تعيش في المنطقة بأعين مفتوحة لدواعي الأمن والوجود وتحسب لكل شيء، كان متوقعا أنها من سيلتقط ما سيتساقط من ربيع العرب، وأن تحول خراب العرب إلى مكاسب تراكمها. ولا يمكن فصل ما وصلت إليه الشعوب العربية من وهن عن حالة التقارب والتطبيع مع إسرائيل.وأصبح الحديث عن هذا "مسار السلام"واحدا من وقائع تاريخ المنطقة.لقد أصابت شظايا الربيع العربي،القضية الفلسطينية، بجراح بالغة، وأصبح من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم