حكم الرئيس ميشال عون: قراءةٌ في محاربة الفساد، وأسلوب القرار، والعلاقة مع الخارج

حنا مراد فور انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، في تشرين الاول 2016، تظاهر قسم من اللبنانيين، وخاصة المسيحيين، في شكل احتفالية. في ذلك اليوم إلإحتفالي، كنت اتجول بسيارتي في احياء بيروت، وشاهدت جمعاً كبيراً من الشابات والشبان، يحتفلون بمجيء الرئيس الجديد، في الساحة العامة التي تقع قريباً من الطريق الرئيسية. ركنت سيارتي ومشيت صوب الحشد، ولما اقتربت، شاهدت فرح الناس، وسمعت صوت السيدة فيروز، أيقونة لبنان، يصدح عبر مكبرات الصوت:  من يوم لتكون يا وطني الموج كنا سوىليوم البيعتق يا وطني الغيم رح نبقى سوىتاجك من القمح تمنيتلك السلاموشعبك بيحبك لتبرد الشمس وتوقف الإيام في تلك اللحظة، إنتابني شعور وطني عارم، مليء بالحماس والتفاؤل والفخر والكبرياء، ووجدتُ نفسي، بكامل ارادتي، مدفوعاً الى وسط الساحة العامة الى جانب المحتفلين. بعد ثلاث سنوات، انطلقت شرارة الحراك الشعبي في تشرين الاول 2019. في ذلك اليوم شاهدت على شاشات التلفاز عشرات ألألاف يتظاهرون في الساحات. غادرت منزلي وتوجهت الى وسط بيروت، ولما وصلت، شاهدت غضب الناس...