استبعاد لبنان من تحالف الدول السنيّة!

سليم نصارسجل تاريخ الخامس عشر من أيلول (سبتمبر) هذه السنة إنعطافة تاريخية لا تقل أثراً عن إنعطافة مماثلة جمعت ياسر عرفات في لقاء المصافحة مع اسحق رابين وشيمون بيريز، برعاية الرئيس بيل كلينتون!وبخلاف الراعي الاميركي السابق، فإن الرئيس دونالد ترامب يتوقع الحصول على دعم شعبي إضافي كثمن لتطبيع دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع اسرائيل. كما يتوقع مع حليفه بنيامين نتنياهو انضمام دول عربية أخرى مثل السودان ودولة قطر، اللتين دشنتا جسر العبور قبل عدة سنوات.في هذا السياق، انتقلت هذا الأسبوع الى واجهة الأحداث نصوص المبادرة التي أعلنها العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك في قمة بيروت سنة ٢٠٠٢. وهي المبادرة التي تربط الاعتراف العربي الكامل بالانسحاب الاسرائيلي الكامل حتى حدود ٤ حزيران (يونيو) من سنة ١٩٦٧. ولكن الشق الثاني من المبادرة لم يُنفَّذ بحيث أن الإنسحاب الاسرائيلي لم يحدث كما تقضي شروط المساومة. وهكذا اصطدمت المبادرة العربية السابقة بالموقف الاسرائيلي الذي تجاهله عرَّاب هذه الصفقة، صهر الرئيس جارد كوشنر، على أمل اكتمال اعترافات الدول العربية باسرائيل. ومعنى هذا أن توقيت طرح القضية الفلسطينية سيظل مرتهناً لعاملين مهمين: العامل الأول - يتطلب نجاح ترامب في الانتخابات المقبلة، والعامل الثاني - اكتمال عملية التطبيع مع كل الدول العربية.ويبدو أن نتنياهو حرص مع وكيله في الصفقة كوشنر، على تجميع أكبر عدد من أصوات الدول العربية والإسلامية كنوع من استغلال التحولات المفاجئة.وهذا ما دفع ترامب الى إرسال وزير خارجيته مايك بومبيو الى المنطقة بهدف إقناع المترددين من حكامها على فتح علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل. وقد حقق في هذه الجولة زيارتين فقط بسبب ضيق الوقت.هذا وتتوقع القيادات السياسية الفلسطينية أن يخيب الرئيس الجمهوري آمالها. والسبب أن المبادرة السعودية لا...