الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سقوط "الثلاثية الذهبية"... كيف سيتصرّف الحزب؟

المصدر: النهار
Bookmark
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
ايلي القصيفي لطالما استُحضر "اتفاق القاهرة" الموقّع بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1969 في السجالات اللبنانية للدلالة على تكرار التاريخ لنفسه؛ فبينما "تواطأت" السلطة اللبنانية مع المنظمة الفلسطينية وقتذاك "تتواطأ" الآن مع حزب الله، باعتبار أنّ كلاهما قوتين عسكريتين منظمتين تتحركان على الأرض اللبنانية من خارج الأطر الشرعية للدولة اللبنانية.   الأكيد أنّ جمهور الحزب يرفض رفضاً قاطعاً هذه المقارنة وحجته أنّ الأخير حركة مقاومة لبنانية لا تناقض  بين عقيدتها الإسلامية وارتباطها بالجمهورية الإسلامية في إيران وبين وظيفتها اللبنانيّة المتمثلة بالدفاع عن لبنان بوجه الإعتداءات الإسرائيلية، كما قال السيّد حسن نصرالله في خطابه في 7 آب.   لكنّ الأكيد أيضاً أنّ الإشتباك بين أهالي بلدة شويّا في قضاء حاصبيا ومجموعة من مقاتلي حزب الله تمركزوا في المنطقة لإطلاق الصواريخ على مزارع شبعا جعل تذكّر "اتفاق القاهرة" تذكّراً موضوعياً، لكن هذه المرّة من زاوية محدّدة؛ وهي أوجه الشبه بين تعامل أهالي شويّا مع مقاتلي الحزب وتعامل أبناء القرى الحدودية  مع الفدائيين الفلسطينيين أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات. ففي الحالتين هناك امتعاض بل ورفض  لوضع القرى في حيّز عسكري من دون علم أهلها ولا رضاهم.  هذه هي المرّة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر أقلّه منذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في أيار العام 2000. بالتالي فإنّ تكرار نصرالله في خطابه الأخير مقولة أنّ الإنقسام حول المقاومة قديم وأنّه لم يكن في يوم من الأيام إجماع حولها، ما عاد يعبّر تماماً عن الواقع. كما أنّه يظهر عجز الحزب عن التعامل مع تطوّر شويا. ولذلك فهو يعتبره...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم