الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فلسفة التمرد والثورة لفيليب سالم

المصدر: "النهار"
Bookmark
فلسفة التمرد والثورة.
فلسفة التمرد والثورة.
A+ A-
جوزف باسيل كأني بالبروفسور فيليب سالم يردّد مع جوليا "إنّ الثورة تولد من رحم الأحزان" (نزار قباني) وهل من شعب حزين أكثر من الشعب اللبناني؟ مقياس السعادة ما دون الصفر، والمعاناة ما فوق المئة! إنه الشعب الأكثر تعاسة في العالم، هكذا جعلته طبقة حاكمة فاسدة سيروي عنها التاريخ كما يروي عن "علي بابا والأربعين حرامي".كفى باللبنانيين ألماً وغضباً وحزناً، قاربوا الخمسين عاماً قهراً ولم يسلموا من عاديات الدهر، إنّ المصائب تحوقهم من كل حدب وصوب، وهم يكافحون لردّ الأقدار وأهوالها، وقد تنكبوا للأمر بأنفسهم بعدما أخفقت محاولات كل من وسّطوه أو ارتجوا منه انقاذاً، فهل ينجح الأمر بالمَثل القائل"ما حكّ جلدك إلا ظفرك".من رحم امرأة عنود ولد التمرد، كي ينمو العالم ويزدهر، فهو خميرة عجينة المجتمعات، لولاه لبقيت البشرية حيث بدأت، وفي كل حكاية متمردٌ يقسو على نفسه كي يُسعد الآخرين. المعاناة طريق الى الابتكار، والقسوة طريق الى الرحمة، والغاية لا تبرر الوسيلة، لكنها جزء من التكوين البشري المفضي الى التعافي والتعالي.وهو في الثمانين عاد به الزمن الى حين كان فتىً، آنذاك ظهرت عليه عروق التمرد، رافضاً غلبة العدد أو الصيت أو الواقع أو السيطرة، وأكمل تلميذاً في الجامعة رافضاً اسلوب التعليم والتلقين وبروتوكول العلاج. المتمرد الصغير صار كبيراً، واعظاً بما يفعل "...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم