"يا اشباه الرجال ولا رجال"

الدكتور عادل عقل كل مسؤول يصرخ باكياً بأنه ليس هو المذنب وانه سيصلح ما افسده غيره. انكم تجهلون قول الله: "لا تحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار". ان مجتمعنا في حالة مَرَضية موصوفة. لا يهتم المسؤول الا بمصالحه وقدرته في السلطة. تقاسم مراكز وحشر بعض الازلام في مراكز الدولة والقرار. هم يتقاتلون على عَدَمْ وهم عَدَمْ.  الغائب الاول هو مفهوم "المصلحة العامة" و"الحالة الوطنية". جميع مفاصل الدولة تخلخلت لان من يتحكم بها لا يخاف المحاسبة، المنظومة الحاكمة لا تعي او تهتم الا بالوراثة السياسية. وكاني بمراكز الدولة والمسؤولية هي ملكية خاصة تورّث الى الاولاد والاحفاد او الاقارب. كثير من المسؤولية تقع على الجماعات العلمية والفكرية والنقابات والمهن الحرة، والناشطين في الحقل العام. ما بالهم يحجمون عن التحرك الفاعل اقتحام مراكز المسؤولية والقرار للتصحيح. وكأني بالانسان اللبناني تخدّر واسترخي متكلاً على من احتكر السياسة متماهياً مع هؤلاء دون محاسبة او انتقاد. فاصبحت هذه الجماعة عصبة او عصابة ترعى مصالحها مستغلة تراخي...