الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مصير لبنان بين صراع الآلهة والصدمة الثقافيّة الخلاصيّة

المصدر: النهار
Bookmark
مصير لبنان بين صراع الآلهة والصدمة الثقافيّة الخلاصيّة
مصير لبنان بين صراع الآلهة والصدمة الثقافيّة الخلاصيّة
A+ A-
 الأب صلاح أبوجوده اليسوعيّ  "إنّ التربية أمضى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم"نيلسن مانديلا هل مكسَبا انتفاضة 17 تشرين الأوّل 2019 الأساسيّين: تجاوز اللبنانيّين أسباب الحرب الأهليّة، ورفضهم النهائيّ النظام الطائفيّ العقيم، وهميان أم واقعيّان؟ بعد انقضاء سنة على حدث 17 تشرين الأوّل، يرى المتشائمون أو مَن أملوا خيرًا بالانتفاضة، ومن ثمّ وقعوا فريسةً لليأس، أنّ الضغط الشعبيّ أخفق في إحداث تغيير أساسيّ في نظام البلاد، بل وحتّى في تحسين سلوك السياسيّين. ولهذا الإخفاق، في نظرهم، أسباب متعدّدة، منها أنّ الانتفاضة لم تتحوّل من حركة شعبيّة عفويّة وطنيّة إلى حركة سياسيّة تُقدِّم بدائلَ عن الأحزاب الطائفيّة والنظام الطائفيّ، ونجاح الأحزاب الطائفيّة والتحالفات السياسيّة التقليديّة في اختراق أوساط الحراك الشعبيّ، ولجوء السلطة إلى أساليب القمع والترهيب لإفشال وسائل الضغط الشعبيّ. وإزاء هذا الواقع، لا ترى هذه الفئة من المواطنين أنّ الانتفاضة قد حقَّقت بالفعل هذَين المكسبين؛ إذ إنّ احتمال تقاتل اللبنانيّين على أساس طائفيّ يبقى قائمًا، ما دام السياسيّون التقليديّون هم مَن يمكسون بصناعة القرار، ويُظهرون التصاق النظام الطائفيّ بالدولة نفسها. وفي المقابل، يرى المتمسّكون بإنجازات الانتفاضة، أنّ ما تجلّى في 17 تشرين الأوّل إنْ هو إلاّ وعي لبنانيّ شامل لا طائفيّ تجاوز كلّ الحواجز الطائفيّة النفسيّة الناتجة من الحرب الأهليّة وسياسات زمن الوصاية السوريّة، فضلاً عن أنّ هذا الوعي، في الوقت عينه، قد عبَّر عن رغبة اللبنانيّين الجامحة في إقامة دولة ديموقراطيّة تحترم الحريّات، وتعمل من أجل خير اللبنانيّين بشفافيّة وفعّاليّة من دون تمييز بين لبنانيّ وآخر على أساس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم