جبران صوفان*أكتب بكثير من الاستياء والاستهجان، عمّا أصاب وزارة الخارجية والمغتربين في صميمهما جرّاء الحادث الذي حصل فيها بتاريخ 13 ايلول الجاري، والذي تناقلته وسائل الإعلام، فيما اسم لبنان تحت المجهر الدولي.إنه أكثر من "هرج ومرج" كما أشارت "النهار" بطريقة حضارية ومهذبة، بينما الواقع، برأيي، هو أكثر خطورة لأن هذا الحادث هو تعرّض فاضح لتراث وزارة الخارجية والإرث الديبلوماسي الرفيع الذي خلّفه بتفانٍ واحتراف وزراء وسفراء وديبلوماسيون، قدوة في سلوكهم. وبكل موضوعية، ان ما جرى يستدعي الاعتذار من كل هؤلاء أمواتا أو أحياء يرزقون، لأن الديبلوماسية بالنسبة الينا ليست حيطاناً مزخرفة ولا كلمات منمّقة، وإنما إرث رفيع ومصدر إشعاع للوطن، كما الأحجار الكريمة والثمينة بالنسبة إلى علمائها وصانعيها.وإذ اتطرّق إلى القيم الديبلوماسية نظراً للحادث المعيب، أراني أشطح لا محالة إلى الحاكم والرئيس الياس سركيس الذي أغنى لبنان بذهب أخلاقه، ومصرف لبنان بذهب احتياطه، حيث من المسلمات الأساسية عدم جواز المساس بذلك الذهب. كذلك، لا يمكن، تحت أية حجة او مبرر، المساس برصيد الديبلوماسية اللبنانية ووجهها المشرق.لست في معرض إصدار الأحكام، فقد كفى دعاوى بين بعض ديبلوماسييها، وحان الوقت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول