العقدة العصية

د. عادل عقلاختصاصي طب وتحليل نفسي منذ حوالي الفين وخمسماية سنة تخبرنا أسطورة هذه العقدة ما حصل في بلاد الفرس. إنها العقدة غير القابلة للتفكّك فتدخّلت القوى الأرضية والماورائية والعرافات دون جدوى. جاء المنقذ بشخص الإسكندر الكبير المقدوني وكان الحلّ بقطعها بالسيف. في جمهورية لبنان حكومة تتلطّى وراء الإستقالة وأخرى يستحيل تأليفها فأين العوائق والعقد وما خلفياتها. طبعاً نشاهد صراعا بين الساعين إلى التأليف والبناء من جهة والساعين الى التعطيل من جهة أخرى. هؤلاء لهم مصالح وقناعات يسعون لتحقيقها. هذه قوى الخارج. أما في الشق الداخلي ورغم تعدّد المصالح تبقى الصراعات سيدة المواقف. يبرز هنا الخلل في الذات الشخصية للمسؤولين. بلد صغير المساحة قادته يستهوون العلل ويتجنّبون الحلول. بلد مأزوم ومسؤولون أقزام. شعب مستضعف يُغرقونه بأزمة كورونا والسلالات المستجدّة. ونوعية اللقاحات وحسناتها ومساوئها وكلفتها وكيف ستوزّع، بانتظار الحسنات من دول الخارج. كما في الطبيعة توجد عاهة تكوينية...