الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

السعادة هي الطريق

المصدر: النهار
Bookmark
طريق السعادة
طريق السعادة
A+ A-
الخوري شربل شلالا - أستاذ جامعي من منّا لا يبحث عن السعادة؟ نحاول كلّ يوم تحقيق الكثير من الإنجازات لكي نكون سعداء. نفكّر دائماً بالمستقبل، نبرمج ونخطّط لكي نحقّق أهدافنا لأنّه باعتقادنا إذا حقّقنا كلّ ما نريده ونرغب به، نصل إلى السعادة. ولكن هل أنا بالفعل سعيد اليوم؟ هل يجب أن أتدرّب على ثقافة "أنا سعيد اليوم"، لأنّ السعادة إختيار؟  حاول الفلاسفة فهم السعادة. فتوزعوا بين مؤيد لإمكانية الوصول إليها وبين رافض. رأى البعض أنّ السعادة، وهي أغلى فضيلة، تكمن في التأمّل أو في معرفة الخير والحصول عليه أو في الوصول إلى سلام النفس. السعادة ليست ببعيدة عن الإنسان ويمكنه التمتّع بها لأنّها في داخله. بمعنى آخر، تكمن كينونتي في أن أكون سعيداً. السعادة هي حالة الإنسان الحيّ الذي يصل إلى تحقيق كيانه. فتوق الإنسان إلى السعادة هو توق إلى اكتمال ذاته. فالأفراح الجزئيّة كالصحّة والرفاهيّة والعلم والصيت الحسن وتقدير الناس، والسلطة، وإن كانت عناصر مهمّة على طريق السعادة، إلّا أنه لا يمكن أن تكون لها صفة المطلق. شقاء الإنسان لا يأتيه من سعيه إلى السعادة، فهذه ميزته البشريّة، وإنّما من جعله المطلق في ما هو جزئي ووقتيّ. ما أكثر الأمور التي تُعرض عليّ كأنّها مصدر سعادتي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم