السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

رَفعُ الدَّعم في ميزان التَّداعيات والحلول

المصدر: "النهار"
Bookmark
أصبَحَ رَفعُ الدعم واقعاً مريراً على رغم محاولات المصرف المركزي شراءَ المزيد من الوقت.
أصبَحَ رَفعُ الدعم واقعاً مريراً على رغم محاولات المصرف المركزي شراءَ المزيد من الوقت.
A+ A-
البروفسور نيكول بَلّوز بايكر، كاتبة وباحثة في الشؤون الإقتصاديَّةالبروفسور مارون خاطر، باحث في الشؤون الماليَّة والإقتصاديَّة يتقدَّم رفع الدَّعم بخطىً ثابتة نحو إقرارٍ قسريٍّ يفرضُهُ نَفاد احتياط المصرف المركزيّ بعد صراع طويل مع الاستنزاف والتَّبذير المُتَعَمَّدَين. في الأثناء، وفي ذُروَة التخبُّط والإرتجال والإرتباك التي تحكُمُ الحاكمين، تَرَاهم يتجاهلون، عمداً أو جهلاً، وجود علاقةٍ وثيقة تربط رفع الدعم الحتميّ بالكابيتال كونترول من جهة وبحصَّة لبنان من حقوق السحب الخاصة SDRs من جهة اخرى. قد يشَكِّل حُسنُ استعمال هذه المفاهيم محدَّدات معادلة إقتصادية إنقاذيَّة أشبه بمقاصَّة تخفِّف تداعيات رفع الدَّعم. من ناحية ثانية، تساهم هذه المعادلة في إطلاق عمليَّة نهوض الإقتصاد من بوَّابة القطاعات المُنتِجَة. تَكتَسِبُ هذه الرافعة الثلاثيَّة الأعمدة أهميةً أكبر في وقت تتلهَّى الدولة بابتداع العلاجات الموضعيَّة الموقتة وسط غياب كامل للخطط الإصلاحية الشاملة.أصبَحَ رَفعُ الدعم واقعاً مريراً على رغم محاولات المصرف المركزي شراءَ المزيد من الوقت غامزاً من قناة التشريع حيناً ومتخفِّياً وراء ضبابيَّة الأرقام أحيانا. يبقى الثابت أنَّ استعمال الإحتياط الإلزامي، وإنْ شرَّعَهُ المُشَرِّع، يبقى مخالفاً للدستور الذي يَكفلُ حماية المُلكيَّة الخاصَّة. يُشكِّل رفع الدعم عن المحروقات مرتكزاً لدراسة تأثير رفع الدعم الشامل على المؤشرات الإقتصاديَّة للبنان الغارق بأزماته. في ظل تفاقم الأوضاع على جميع الصُعُد، يُتوقَّع أن يؤدِّي رفع الدعم عن المحروقات إلى ما يشبه الصَّدمة النفطيَّة Oil Shock...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم