الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

رسالة البابا وآمال التغيير في لبنان

المصدر: النهار
Bookmark
البابا فرنسيس يتوسّط البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي في الفاتيكان (أ ف ب).
البابا فرنسيس يتوسّط البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي في الفاتيكان (أ ف ب).
A+ A-
ايلي القصيفيفي كلمته في ختام "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" أستحضر البابا فرنسيس قولَ البابا يوحنا بولس الثاني عن لبنان أنّه "أكثر من وطن إنّه رسالة"، إذ قال البابا الحالي إنّ "لبنان هو رسالة عالمية، رسالة سلام وأخوّة ترتفع من الشرق الأوسط". لقد أراد البابا مجدّداً تأكيد أهمّية لبنان من خلال إعطائه دوراً ووظيفة عالميين. هدف البابا من ذلك واضحٌ جدّا إذ أراد القول لـ"المجتمع الدولي" إنّ لبنان مسؤولية في عنقه، فهو ليس وطناً لذاته وحسب بل هو وطنٌ للعالم. وليس أدلّ على غاية البابا تلك من توجّهه إلى "أعَضاءَ المُجْتَمَعِ الدَوْليّ" بالقول: "بِجُهْدٍ مُشْتَرَك، وَفِّرُوا لِلْبَلَدِ الظُروفَ المُناسِبَة حتَى لا يَغْرَق، بَلْ يَنْطَلِقُ في حَياةٍ جَدِيدة. سَيَكُونُ ذَلِكَ خَيْرًا لِلجَميع". أي أنّه يدعو هؤلاء إلى بذل جهد مشترك لإنقاذ لبنان، لأنّ إنقاذه ليس خيراً له وحده بل للعالم أجمع.  هدفٌ آخر سعى إليه البابا من خلال توكيده على المنظور الفاتيكاني التاريخي للبنان "الذي يَشْهَدُ علَى خِبْرَةٍ فَريدَةٍ مِنَ العَيْشِ السِّلْمِي مَعًا". فهو تعمّد إظهار إلى أي حدّ ينكرُ المسؤولون السياسيون اللبنانيون مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية لا تجاه اللبنانيين وحسب بل تجاه البشرية. إذ هم مؤتمنون على وطن هو "رسالة عالمية"، لكنّهم ليسوا على قدر هذه الأمانة، إذ "يسعون بِدونِ رادِعِ ضَمير وَراءَ مَصالِحِهِم الخاصَّة".  والحال فإنّ أي مسؤول سياسي في لبنان، سواءَ كان رئيساً أم نائباً أم وزيراً - كلّ بحسب درجة مسؤوليته -...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم