إنقاذ لبنان ممكن، ولكن على الولايات المتحدة الأميركية التحرّك

روبير نيكلسون وتوفيق بعقليني روبيرت نيكلسون، هو رئيس، Philos Project وهي جمعية لا تتوخى الربح مركزها نيويورك وتعمل على الترويج لمساعدة المسيحيين في الشرق الادنى. توفيق بعقليني هو رئيس منظمة "الدفاع عن المسيحيين" In Defense of Christians وهي جمعية لا تتوخى الربح وغير منحازة وتعمل على الدفاع عن الحقوق الانسانية للمسيحيين في افريقيا والشرق الاوسط.  لا يزال هناك أمل بإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، والتأخير في تحرك الولايات المتحدة الاميركية سيؤدي الى قيام قاعدة متقدمة للقوى المتطرفة العاملة على نقل الفوضى السائدة في الشرق الاوسط وتعميمها في حوض البحر الابيض المتوسط وصولاً الى اوروبا.  سيؤدي انهيار لبنان الى تمكين قوى الشر المتمثلة بـ ايران، تركيا، روسيا والصين من اكتساب موطئ قدم متقدم وقوي ضد اوروبا ومصالح الولايات المتحدة الاميركية، ورغم ذلك تبدو السياسة الاميركية وحلفائها غير مبالين بالوضع اللبناني ولا بوضع اصدقائهم في منطقة الشرق الاوسط. لطالما شكل لبنان نموذجاً للديموقراطية والتعددية الحضارية والدينية التي وصفها القديس البابا يوحنا بولس الثاني "بوطن الرسالة" بمعنى احترام معاني التعددية والعيش معاً. ان تسليم منطقة الشرق الاوسط الى قوى الشر سيوجه رسالة الى العالم بان الولايات المتحدة الاميركية حليف غير موثوق ولا يعتمد عليه ويتراجع تحت تاثير الضغوط. ويمكن للرئيس الاميركي جو بايدن ان يمنع سقوط لبنان في ايدي محور الشر اذا تحرك سريعاً لمواجهة التطورات المتسارعة، والاستجابة لنداءات اصدقاء الولايات المتحدة الاميركية لعقد مؤتمر دولي لإصلاح الوضع في لبنان بكل أوجهه، واعلان حياد بلاد الارز. أزمة محمومةشكل لبنان بديموقراطيته وتعدديته المجتمعية والثقافية وطبيعته وازدهاره الاقتصادي ما عرف بـ "سويسرا الشرق" لكن الاحتلالات الاجنبية وفساد الطبقة السياسية دفعت بالامور في لبنان الى أزمات غير مسبوقة. لقد تمكنت ايران بواسطة صنيعتها "حزب الله" من الامساك بلبنان تحت شعارات "مقاومة اسرائيل"، وهكذا وصلت الامور الى حد إعلان امين عام "حزب الله" حسن نصرالله ان مخزونه من الصواريخ الدقيقة قد تضاعف في...