السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المواطن والآخر

المصدر: النهار
Bookmark
المواطن والآخر
المواطن والآخر
A+ A-
 عمر مسقاوي في اصول الثقافة الغربية نشأ مصطلح "الآخر" اي ذلك الغائب في مكونات مصطلحي "الثقافة "والحضارة" في فلسفة القرن التاسع عشر والذي كان يدخل ذلك الزمن تحت عنوان الاهلي indigène الذي سوغ منطق ثقافة الاستعمار والارض الخالية في آسيا وافريقيا.هذا المعيار، وبعد مرور قرنين من الزمان، ما زال يطبع السياسة الغربية التي تنظر من منصة قوتها الى مداها فقط، وما سوى ذلك هم الآخرون. وهكذا اصبح الفلسطينيون هم الآخر الغائب امام اسرائيل. و قد نشأ مصطلح "الاقليات" تأسيسا لمفهوم الآخر هذا، و ذلك كلّه غريب عن إطار حضارتنا العربية الاسلامية الإبراهيمية.  هذه الحضارة نظرت الى الانسان كمفهوم كوني شمولي. فمفهوم "الاقليات" لا معنى له في عمق ثقافتنا، والاقلية الاسلامية، في أي مجتمع كانت، هي أكثرية لانها حملت معها رسالة إتصال بالمفهوم الكوني للانسان. والامر نفسه ينطبق على الاقلية العددية من غير المسلمين الذين حققوا بأكثرية حضورهم ما اثرى بغداد والاندلس.  هذه المقدمة نطرحها كأساس لرؤية الحاضر والمستقبل في مسارنا الوطني سواء في لبنان او في العالم العربي. ذلك المسار الذي بنى على مفهوم مستحدث هو " التعددية " في الوحدة الوطنية. ففي مشاريع منطقة الشرق الاوسط التي جرت مناقشتها في الكونغرس عام 1979...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم