الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

غالبيّة سُنيّة وشيعيّة بحرينيّة مع "تفسير حديث" للإسلام

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
تطوّرت البحرين وهي دولة خليجيّة عربيّة وعضو في مجلس التعاون الخليجي من "مَشْيَخة" كما كانت تُسمّى أيّام الاستعمار البريطاني، إلى إمارة بعد انسحاب الأخير من المنطقة وأخيراً إلى مملكة. لكنّ الانتقال من تسمية إلى أخرى لم يعنِ أبداً تطوّراً فعليّاً يُبرِّره، إذ بقيت الجغرافيا البحرينيّة على حالها أي صغيرة، وبقيت ديموغرافيّتها صغيرة أيضاً ومُنقسمة بين سُنّة محصورٌ حكمها فيهم وشيعة يزيد عددهم وعلى نحو مهم عن عدد السُنّة في رأي كثيرين من خارج الخليج وداخله. كما بقي الانقسام السياسي الناجم عن الانقسام المذهبي موجوداً فيها. علماً أنّه كان، وقبل قيام الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة المُرتكزة ديناً على الإسلام ومذهباً على الإماميّة الإثني عشريّة سلميّاً إلى حدٍّ كبير، انقساماً فيه من الوطنيّة العروبيّة أكثر ممّا فيه من المذهبيّة الإسلاميّة. ذلك أنّ القوميّة العربيّة التي أحياها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بعد ثورة يوليو 1952 اجتاحت شعوب العالم العربي كلّها، لكنّ أنظمة عدّة استعصت عليها لأسباب متنوّعة. لم يشذُّ الشعب البحريني عن هذه القاعدة، وربّما امتزج في حينه شعور شيعته بنوعٍ من التهميش السياسي والاجتماعي واقتناعهم بأنّ العروبة قادرة أو يجب أن تكون قادرة على توفير المساواة بين العرب على تنوّع انتماءاتهم ولا سيّما المذهبيّة الإسلاميّة منها والمسيحيّة. لهذا السبب اضطرّ ناشطون بحرينيّون عرب في تلك المرحلة التي انتهت بانتقال عبد الناصر إلى جوار ربّه في أيلول 1970 وناشطون قوميّاً وسياسيّاً في مشيختهم أو إمارتهم إلى مغادرتها تلافياً للعقاب والسجن وربّما ما هو أكثر منه بسبب نشاطهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم