لماذا يتغاضى الرئيس عون عن عمليات تفكيك الدولة؟
11-09-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
مطلع الثمانينات خدم المغفور له الأستاذ غسّان تويني كسفير ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة. وقد عزّز غسّان تلك المهمة بإضافة عناوين بارزة كانت تمثل مرحلة بالغة الخطورة. ومن بين تلك العناوين صرخته من فوق منبر الجمعية العامة، وقوله: "اتركوا شعبي يعيش."ومن فوق المنبر ذاته، قال محذراً: "أريد لبنان أن يكون حول الطاولة لا فوقها."ففي العنوان الأول كان يطالب المجتمع الدولي بعدم السماح لأن يكون لبنان الساحة المشرّعة لنزاع سوري - اسرائيلي. كل هذا لأن صدام العدوين ممنوع أن يتجاوز حدود البلدين. وبسبب حال التسيّب لدولة صغيرة محشورة بينهما، فقد كُتِب على اللبنانيين خوض غمار حرب أهلية استمرت خمس عشر سنة.وفي العنوان الثاني، طالب غسّان من مجلس الأمن بأن يعامل الدولة اللبنانية كممثل شرعي وحيد يحقّ له تقرير مصيره حول طاولة التشريح السياسي. وكان بهذا الوصف الرمزي يسعى إلى استرداد هيبة الحكم ومهابة الحاكم.ويتبيّن من مراجعة الوضعين المحلي والإقليمي أن لبنان يواجه مرحلة صعبة تشبه في عنفها مرحلة الثمانينات مع كل ما تحمله من مآسٍ وصعوبات. ولقد اختارت صحيفة "نيويورك تايمز" مواضيع عدة بهدف إظهار حجم المعاناة اليومية التي تتحكم بمصير أربعة ملايين مواطن، زائد أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري وفلسطيني.ووصفت الصحيفة الواسعة الإنتشار عهد الرئيس ميشال عون بأنه يشبه حكاية شهرزاد وشهريار. وخلاصة الحكاية أن شهريار طلب من شهرزاد إسعاف أرقه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول