السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عن كارلوس وجورج عبدالله في "الباستيل" الفرنسي!

المصدر: النهار
سليم نصار
Bookmark
A+ A-
صحافي لبناني في منتصف شهر أيلول (سبتمبر) ١٩٨٢ أعلن رئيس الوزراء الفرنسي عمدة باريس جاك شيراك الحرب بكل الوسائل المُتاحة للقضاء على ما وصفه بـ "طاعون الإرهاب".  وبدلاً من أن يتوارى "الإرهابي" المجهول عن الأنظار، فقد تحدى شيراك بإلقاء قنبلة على مركز البريد القريب جداً من منزل رئيس الوزراء. وسجلت الشرطة في حينه نقل ٣٧ مصاباً الى المستشفيات. ظلت الحكومة الفرنسية مدة طويلة تجهل الأسباب الحقيقية لحملة المتفجرات التي زُرِعَت في شوارع باريس.وبعد فترة طويلة تكشف لها الأمر من خلال خطف ستة جنود فرنسيين يعملون في تشكيل القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان. ثم أصدرت الجهة الخاطفة بياناً قالت فيه: "إن عودة الجنود رهن بالإفراج عن المواطن اللبناني جورج ابراهيم عبدالله."الشرطة الفرنسية ذكرت في تقاريرها الرسمية أن أجهزتها اكتشفت جماعات تطلق على نفسها: "لجنة تضامن الشرق الأوسط من أجل الإفراج عن جورج عبدالله." ويبدو أن تلك اللجنة لم تكن مسالمة في مطالبها بدليل أنها كانت تقدم ضحايا كثمن لشروطها. وقد اتهمتها واشنطن باغتيال ديبلوماسي اميركي في باريس سنة ١٩٨٢. الصحف الفرنسية ساندت أجهزة الدولة طالبة منها عدم التراجع عن موقفها المتصلب. خصوصاً بعد نجاحها في الكشف عن الدور العقائدي الذي يقوم به جورج عبدالله في أوروبا. ذلك أنه ينتمي الى عدة منظمات يسارية وإرهابية مثل منظمة "فاول" الناشطة لصالح سوريا وأنصارها في الخارج. وهو في هذا المجال ينتمي الى فريق الدكتور جورج حبش، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ومن خلال هذه المنظمات اتسعت دائرة العمل السري الذي يقوم به إبن منطقة عكار، بحيث شمل، بين سنة ١٩٨١-١٩٨٤، كلا من يوغسلافيا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا وقبرص وفرنسا. وحدث أثناء وجوده في مدينة "ليون"، أن تنبّه الى وجود شخص يتبعه كظله. وبما أن "الموساد" كانت قد وضعت إسمه على لائحة اغتيال خصومها، فقد توقع دخول رصاصة في ظهره. وفجأة، احتمى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم