الدكتور جورج شبليلقد قُلنا، في بابِ شروطِ الترشُّحِ الى المجلسِ التّمثيليّ، إنّ قَبولَ ترشيحِ أيٍّ كان الى سُدّةِ هذه المسؤوليّة، هو دفاعُهُ عن كيانِ لبنانَ بسيادتِه، فِعلاً لا قَولاً، وذلك، لإيفاءِ حقِّ الشَّعبِ بالعَيشِ في وطنٍ غيرِ مُرتَهَن، وفي دولةٍ ذاتِ قرارٍ حرّ. وتمنَّينا، في هذا المجال، لو يُصابُ كلُّ المرشَّحينَ العتيدين، عندَنا، بغَضَبِ الكرامة، وألّا يتمَّ شفاؤُهم، منه، أبداً.إنّنا نُذَكِّرُ بهذا البَيان، لأنّ الكثيرينَ الذين لم يعبروا، بعدُ، الى ضفَّةِ الوعيِ الوطنيّ، ينزعونَ، بخطابِهم الممجوج، وبمواقفِهم السّجينةِ بينَ جدرانِ التبعيّةِ الرّعناء، الى أن يكونوا، في التَّقييمِ الوطنيّ، رصيفاً يغمسُ رأسَهُ في كَومةِ الأَرجُل، وكأنّهم يفتقدون عصرَ الرِقِّ، وأسواقَ النّخاسة. فهؤلاءِ الذين ربطوا كرامتَهم الى سلاسلِ الزَّحفِ، جاريةً في سجنِ الذلّ، وصيَّروا شرفَهم سلعةً بيعَت بأبخسِ الأثمان، كان الأَجدى بهم، لو كانوا أحراراً، بالفِعل، أن يهدموا السّجنَ على مَنْ بَناه، ويتحرَّروا من الإنحطاطِ بتَمَرّدٍ ينتفضُ على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول