لو قَضَيتُ مع الأهراءات!!
06-08-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
الدكتور جورج شبليإنّ نَبضَ الوطنِ الذي تَعظمُ هَيبتُهُ عندما تقعُ المُجاهَرة، لم يكنْ في إهراءاتِ المرفأِ خَبراً قصيراً، فهو خَليقٌ بأن يُمضى في استقراءِ صفحاتِه، لتفرَّ منها وجوهُ أبرياءٍ صُنِّفوا أَعلامَ شهادةٍ فُرِضَت عليهم، فخَلَعَ لبنانُ لهم قلبَه، وحملَت دمعتُهُ الى فاسِدي الضّميرِ عِتاباً يقولُ : ما ظنَنتُ أنّه يستجيزُ هذا...لقد عاشَتِ الإهراءاتُ المُتماهيةُ مع الوطنِ بريئةً، وقَضَت بريئة، وهي النقيّةُ في أدائِها، لكنّها، اليومَ، الأَكثرُ بؤساً في العالَم، فقد قتلَها اولئكَ المستَهتِرونَ بمصائرِ النّاس، وبِقِيَمِ الحياة، الذين أعادوا الوطنَ الى زمنِ العبوديّةِ والتخلّف، وأظهروا، بممارساتِهم عدائيَّتَهم للبلادِ والعِباد، ولمشروعِ قيامِ السّلامِ المُرتَجى.لم تَستَشهِدْ إهراءاتُ المرفأ على يَدِ عساكرِ السّماء، ولن ترضى بأن يتلطّى المجرمون بفَرطِ القوّة، وبهيمنةِ القَهر، فهذا يبقى، دوماً، رقماً في جَدولِ القتل. لقد شَهدَتِ الإهراءاتُ وصمةَ عارٍ شوَّهَت مُحَيّا البلاد، وهمجيّةً هي لوثةُ الزمنِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول