الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الرياض - طهران: ود ووئام... بعد جفاء وخصام؟!

المصدر: النهار
Bookmark
إيران - السعودية
إيران - السعودية
A+ A-
 عبد الرحمن عبد المولى الصلح في كتاب "لبنان وصيف الدم 1958" - وثائق التنصت على الهاتف (دار كتب للنشر، بيروت 2021) والذي يتضمن سجلّات التنصُّت على المكالمات الهاتفية للمجموعات السياسية آنذاك والتي كانت بحوزة الأمير فريد شهاب المدير العام السابق للأمن العام بين 1948- 1958، يستعرض احمد اصفهاني مُعدّ الكتاب نُسخاً من سجلات التنصُّت، والذي بالإمكان استخلاص أمور عدة منها، أهمها اثنان: المنحى الطائفي الشوفيني الذي ساد مضمون الاتصالات الهاتفية للأطراف السياسية (وما اشبه اليوم بالأمس من خلال محاولات وزير الطاقة السابق الأبدي جبران باسيل والذي يعتبر نفسه حامي المسيحيين ووصيّاً على تعاليم السيد المسيح راجع تصريحه بعد زيارته لبكركي 4-2021). الأمر الثاني، العامل الإقليمي الضاغط على الوضع المحلي من خلال، على سبيل المثال لا الحصر، حلف بغداد 1955، وحدة مصر وسوريا 1958، والردّ على الوحدة من خلال السعي لإنشاء حلف هاشمي يجمع بين العراق والأردن، إلى تفاهم فؤاد شهاب وعبد الناصر 1958... الخ. كان لبنان رهينة صراع إقليمي ولا يزال ولكن مع تغيير اللاعبين! مناسبة الحديث عمّا سبق اللقاء السعودي الإيراني الذي استضافته بغداد والذي كُشف النّقاب عنه مؤخّراً. وكانت "رويترز" (21-4-2021) نقلت عن أربعة مصادر، بينهم دبلوماسي، أن إيران وعدت باستخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، وطلبت في المقابل أن تدعم الرياض المحادثات النووية، وذلك خلال محادثات  جمعتها بالجانب السعودي في بغداد خلال وقت سابق من شهر نيسان. ونقلت الوكالة عن مسؤولين بالشرق الأوسط ومصادر أن الجولة الثانية من المحادثات ستنعقد هذا الشهر. وبحسب مصادر الوكالة، فقد كان التركيز الأساسي في المحادثات بين الطرفين حتى الآن على اليمن، حيث يصعّد الحوثيون هجماتهم الصاروخية وعبر الطائرات المسيّرة على السعودية. أن الاجتماع تطرق أيضاً لقضية لبنان، حيث تشعر الرياض بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لجماعة "حزب الله" المدعومة من إيران.  الثابت أن حالنا اليوم كما كان في الأمس، فالاستقرار المحلي مرتبط بالاستقرار الإقليمي. والثابت أيضاً ان لبنان اليوم يدفع ثمن عدم وفاق سعودي إيراني خاصّة في ضوء سيطرة نظام الملالي على مقادير الأمور في لبنان معطوفا عليه مباركة وتحالف تيار سياسي كان سابقاً حرّاً ووطنيّاً! وعلى عكس ما فعلته وتفعله طهران، فالرياض منذ ستينات القرن الماضي الى حينه لم تفرض على بلاد الأرز أجندتها ولم تتحكم بالمسار السياسي للبلاد بل حضنت لبنان واللبنانيين وأكبر دليل على ذلك اتفاق الطائف 1989 والذي انهى حروباً متناسلة، وعملت أيضاً على الإنسحاب العسكري السوري من لبنان. في محضر الإجتماع الذي عُقد بين جايمس بايكر وزير الخارجية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم