الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

انتفاضة الجوع والتهميش في طرابلس الفيحاء

المصدر: النهار
سليم نصار
Bookmark
طرابلس (أ ف ب).
طرابلس (أ ف ب).
A+ A-
 مثلما اتُهِمَت تركيا بأن تدخلها في ليبيا يحول دون عودة السلام والوئام الى زعماء القيادات السياسية… كذلك اتُهِمَت أنقرة بأنها تقف وراء مظاهرات العنف الجوالة التي إجتاحت نيرانها شوارع مدينة طرابلس . وبعد اشتداد الصعوبات التي واجهتها المبادرات المتعلقة بوكيل رجب طيب اردوغان في ليبيا فايز السراج ومنافسه وكيل فلاديمير بوتين الجنرال خليفة حفتر… اتُهِمَت تركيا أيضاً بأنها المحرك الأول الذي يقف وراء الإنتكاسات المتواصلة . ولما خرج أكثر من نصف مليون متظاهر، توزعوا على شوارع طرابلس مهددين الدولة التي همّشت مدينتهم وأخرجتها من دائرة الاهتمام… أشارت أصابع الاتهام الى تركيا على اعتبار أنها تسعى الى ملء الفراغ الذي أحدثه غياب الراعي السنّي. وبما أن اردوغان يفاخر بتوليه زعامة سنّة المشرق العربي، فهو يرى تدخله أمراً شرعياً لا غبار عليه. ولهذا تحولت الأنظار الى صديق اسطنبول فيصل كرامي الذي وعده اردوغان ببناء مستشفى بالقرب من منزل عبدالحميد كرامي .يقول الذين شاركوا في تظاهرات الاحتجاج إن الأضرار التي حصلت كانت أقل بكثير مما توقع مغاوير الجيش اللبناني. فإلى جانب سرقة الأجهزة الالكترونية الموجودة في مبنى البلدية لم يحدث الأذى الذي هدد باستخدامه المطالبون بإنصافهم. وبسبب وجود مكاتب "جمعية العزم والسعادة الإجتماعية" بالقرب من مبنى البلدية، فقد نالت نصيباً صغيراً من عمليات الصدام مع الحراس. هذا، وكان الشقيقان طه ونجيب ميقاتي قد أسسا هذه الجمعية في طرابلس وضواحيها من أجل تحقيق نشاطات اجتماعية متنوعة . يقول المتتبعون لانطلاق انتفاضة الشعب اللبناني في السابع عشر من تشرين الأول سنة ٢٠١٩، إن تظاهرات الاحتجاج في طرابلس لم تكن أكثر من حلقة واحدة من الحلقات التي ربطت أقصى الجنوب بأقصى الشمال....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم