الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

المسلمون الحقيقيون هم الذين يؤكدون ان ذبح استاذ التاريخ ليس إسلاماً

المصدر: النهار
Bookmark
لا للعنف. (الصورة عن "أ.ف.ب").
لا للعنف. (الصورة عن "أ.ف.ب").
A+ A-
  المحامي عبد الحميد الأحدب  المشاهد الخرافية التي تراها الدنيا الآن لم تهبط من السماء فجأة. وإنما تحدث هذه التحولات بقوانين التطور ذاتها: تغييرات كمية تتراكم بعضها مع بعض ويُحدث تراكمها تفاعلات تؤدي في لحظة من اللحظات الى تغير نوعي يبدو فورياً وليس هو كذلك في الحقيقة! كمثل الحياة في جنين الأم، كمثل البذرة في باطن الأرض، في البداية تكون ساكنة كالجماد، ثم تطرأ تغييرات تتراكم مع بعضها كمّاً. وعند لحظة معينة من التراكم تدبّ الحياة ويحدث التحول الكيفي، ثم يختلف ما "جدّ" تماماً من طبيعة ما "كان" وهكذا.  كان الرئيس الفرنسي ماكرون يجمع ما يسمى خطأ "زعماء لبنان" في قصر الصنوبر ثم يجول في المرفأ ويمد يد العون والمحبة الى اللبنانيين الذين وضعهم سياسيو عهده الحاكم في حصار مع الدنيا وجعل الدول لا تتطلع الى لبنان وهو في هذه المحنة بعد أن كان لبنان جوهرة الشرق، وعاصمة وجوهرة الثقافة الشرقية والغربية ممتزجَين.  في هذا الوقت كان استاذ التاريخ في فرنسا، الدولة العلمانية المدنية، يُدرِّس الإسلام وشاء ان يعرض صورة كاريكاتورية للرسول محمد (ص) في ثقافته العلمية المدنية.  واعتبر شيشاني داعشي ما عرضه الأستاذ الجامعي تعرضاً للإسلام ونبيَّه فَكَمَنَ لأستاذ التاريخ وذبحه وهو خارج على باب المدرسة! فهذه الثقافة الداعشية ما زالت تفهم الدين على طريقتها وببربريتها وبثقافتها الأمية!  فأستاذ التاريخ الفرنسي شرح ايضاً ان القرآن الكريم يقول: "لِتَجِدَنّ أقرب الناس للذين آمنوا الذين قالوا انهم نصارى ذلك ان بينهم قسيسين...". وفي القرآن سورة مريم، وشرح استاذ التاريخ معنى احتواء القرآن على سورة مريم "التي لم يمسّها بشر". وتطور الأمر في فرنسا الى غضب عاصف مخيف، لأن الفرنسيين حريصون على نظامهم العلماني الذي ليس للدولة فيه دين والدولة على الحياد بين الأديان!  والفرنسيون لهم ثقافتهم ومفاهيمهم وهم ليسوا مستعدين للتخلي عنها، فلا هم يفرضون على الآخرين من ابناء الديانات الأخرى نظامهم العلماني المدني ويرفضون ان تُفْرَض ثقافات الأديان الأخرى عليهم! حتى ولو كانت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم