الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زمن التحولات الكبرى؟ رؤية استشرافية للشرق الأوسط وشمال افريقيا العام المقبل

المصدر: "النهار"
Bookmark
البيت الأبيض.
البيت الأبيض.
A+ A-
مهى يحيها نحن نجد أنفسنا على مشارف عام جديد بعد اختلالات وتحولات سياسة واقتصادية أصابت منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحفزت عملية إعادة تشكيل للأولويات الاستراتيجية، التحديات الأمنية، وعناصر القوى المختلفة الموجودة على الساحة.البداية كانت مع وصول رئيس جديد الى البيت الأبيض وإعادة بلورته للسياسة الخارجية للولايات المتحدة تماشيا مع اولوياته الاستراتيجية، لتركز بشكل أكبر على نفوذ الصين المتزايد واعادة التموضع في الوجود العسكري والديبلوماسي الأميركي في منطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى. وبالطبع، كان أبرز مثال لهذا التغيير هو انسحاب القوات الاميركية من أفغانستان، والذي حمل معه موجة من التداعيات سيطال أثرها مستويات جيو-سياسية، اقتصادية، واجتماعية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى على المديين القريب والبعيد.في الوقت ذاته، عملت قوى إقليمية على إعادة تشكيل تحالفاتها وأولوياتها، مما زاد من نفوذها مثل الامارات العربية المتحدة التي أصبحت لاعباً حيوياً ومهماً في تشكيل سياسة الشرق الاوسط أكثر من أي وقت. في المقابل، واصلت إيران تمكين حلفائها بالوكالة كجزء من معركة "النفس الطويل" أو "الصبر الاستراتيجي" في مواجهة واشنطن وتل أبيب والتي تحاول من خلالها بناء علاقات تحالف أو شراكة مع روسيا والصين لاحتواء تداعيات سياسة فك الارتباط الأميركية مع المنطقة مؤخراً. أضف الى ذلك أننا ما زلنا نعاني من عواقب جائحة كوفيد-19 ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ككل واللاتي أَدَّيْنَ الى خلق تصدعات وتأثيرات واضحة جدًا ولا رجعة فيها نراها اليوم على النماذج الاقتصادية للعديد من الدول. كل هذا خلق بيئة سياسية ذات عوامل متصارعة ظهرت فيها بوادر "تحولات كبرى" سيُسلط الضوء على أبرزها من خلال مؤتمر مركز...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم