الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا هرب الإسكندر المقدوني من أفغانستان؟

المصدر: النهار
سليم نصار
Bookmark
تمثال للإسكندر الأكبر في سالونيكا ، اليونان - تعبيرية (أ ف ب).
تمثال للإسكندر الأكبر في سالونيكا ، اليونان - تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
آخر سنة ٢٠١٩ قامت الفرقة الموسيقية الأفغانية المسماة "زهرة" بجولة على العواصم الأوروبية بغرض جمع كمية من المال تكفي لبناء ملاجئ في "كابول" تحسباً للأحداث الطارئة.وكان ذلك إثر انتشار مزاعم تشير إلى احتمال انسحاب القوات الاميركية والأطلسية بعد وجود مسلح استمر ١٨ سنة. وقد تردد ذلك الإحتمال على لسان المرشح الديمقراطي جوزيف (جو) بايدن عقب الإعلان عن خوضه معركة الرئاسة. والملفت في تنظيم الفرقة الموسيقية الأفغانية أنها كانت تتألف كلها من النساء، الأمر الذي تمنعه أحكام طالبان التي بسطت نفوذها على أفغانستان مدة خمس سنوات تقريباً (١٩٩٦-٢٠٠١).العناصر التي تنتمي إلى طالبان، والتي فاوضت في قطر، تزعم بأنها قد تغيرت في سلوكها وتوجهاتها السياسية. والدليل على ذلك أنها اكتسبت خلال وجودها خارج الحكم بُعداً إضافياً يجاري تطور العصر الواحد والعشرين. ولقد تأكد هذا التحوّل في أول مؤتمر صحافي عقده ذبيح الله مجاهد، الناطق الرسمي بإسم حركة طالبان.المراسلون الذين حضروا المؤتمر الصحافي فوجئوا بمضمون الكلام الذي أعلنه ذبيح الله، وهو يكرر عبارات الإنفتاح والتغيير لدى الحركة. ومن الشعارات التي علقت في الأذهان، ما يؤكد دور التساهل مع المرأة الأفغانية التي وعدها بالعمل في المكاتب، شرط محافظتها على التحفظات الإسلامية. وقال أيضاً إن طالبان ستؤسس لنظام نموذجي يحتاج بناؤه إلى مشاركة كل المواطنين بمن فيهم الذين خدموا القوات الأميركية. وختم حديثه بتطمين كل الدول إلى رغبة "الحركة" في الحصول على اعتراف الأسرة الدولية.حديث التطمين لم يكن مطمئناً لغالبية الأفغان والشعوب الأخرى. والسبب أن حركة طالبان ظلت تمارس إرهابها ضد معارضي خطها السياسي العنيف. والدليل أنها خطفت الكوميدي الساخر نزار محمد وقطعت رأسه قبل أسبوعين فقط من عودتها إلى كابول. كل هذا لأنه تجرأ على تقليد أحد كبار قادتها....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم