الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رسالة إلى شبيبة لبنان: اعتنقوا الفضيلة السياسيّة وارفضوا ثقافة الموت الطائفيّة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
الشباب اللّبناني (تعبيرية - النهار).
الشباب اللّبناني (تعبيرية - النهار).
A+ A-
الأب صلاح أبوجوده اليسوعيّ*   "لا تقل للحبّ: لاحقًا. فالمستقبل مليء بالصدف. بل يجب أن تحصد اليوم ما سيذبل يوم غد" (وليم شكسبير)تتجاوز أسبابُ حالة اليأس التي تسود غالبيّة اللبنانيّين وبوجه خاصّ الشبيبة، طابعَ الأزمات الطارئ وأثر تلك الأزمات السلبيّ في مختلف ظروف حياتهم. فخبرات اللبنانيّين طوال عقود تُظهر لهم باستمرار أنّ أزمات بلادهم الظرفيّة تتأصّل في أزمة كيانيّة دائمة وُلدَت مع ولادة دولة لبنان. ويخلق هذا الواقع حالةً تسمح بتحوّل كلّ أزمة ظرفيّة إلى أزمة كيانيّة وجوديّة، وتكشف عن أنّ كلّ حلٍّ لأيّ أزمةٍ كانت تعتمده الأطراف السياسيّة المحليّة الأقوى أو يُفرض عليها، ليس حافزًا على التطوّر والانفتاح بحماسة على المستقبل، بل مجرّد هروب إلى الأمام أو عمليّة خداع متبادل أو هدأة تفرض نفسها لتحاشي الأسوأ. وتتضاعف حالةُ اليأس عندما يختبر اللبنانيّون أنّهم لا يسدّدون أثمان الأزمات والمساومات والتسويات فحسب، بل إنّ دورهم سلبيّ بامتياز في تقرير مسار الأمور؛ فإنّهم يُقحَمون طوعًا أو كرهًا في الحلقة المفرغة التي يظلّلها قلق الأزمة الكيانيّة الوجوديّة المرّة تلو المرّة، من دون أن يجدوا سبيلاً لكسرها أو للهروب منها إلاّ من خلال الهجرة.ولكنّ التحرّر من هذه الحلقة المفرغة ممكن، ويحتاج، قبل كلّ شيء، إلى تكثيف محاولات فهمها. وفي هذا السياق، من المهمّ التوقّف على ما يجعل الاستقطاب الطائفيّ سريعًا وقويًّا، والسلبيّة المذكورة آنفًا ملازمة إيّاه.من المسلّم به أنّ ذهنيّة الفرد، في الإطار الطائفيّ، تتكوّن من خلال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم