الطائف مُجعلَك أين جحش الكَوي؟

كأن الطائفَ مصبوبٌ من معدنٍ مضادٍ للرصاص. لا يخرقُ فولاذَه إطلاقُ نارٍ ومواكب مرورُه في حروبنا الصغيرة تنجو  مِن كلّ الكَمائِن. الطائف يقتلُ كلَّ من يُقلقُ راحةَ مواده المنزلة. يوفّرُ رفاهيّةً درجة أولى لمن يلعَقُ عَسَلَه ويخلّفُ لعنةً على كلّ مَن يرفض تناولَه. لا تصدّق أيها اللبناني أن الذين عمّدوا الطائف بنبيذِ الدم وماءِ النار مستعدون لدفنه. هم مستعدون لرتبةِ " شَيل" البخور فوق نعش لبنان إذا لزِم الأمرُ  ولكن ليس على نعشِ الطائف. سيُبقونَ عليه ولو جثةً محفوظةً في الكلوروفورم. جثةُ الطائف محنّطةً أفضلُ لهؤلاء من مؤتمرٍ تأسيسي.أنظروا إلى الحكّام. سلطتُهم أكلَها الجِنرارُ أما الطائفُ فَيُجَوهِر. مَن يضمَنُ المناصفةَ التي قدّمها الطائفُ على جثامين مئتي ألف قتيلٍ وجريح؟ طائفةٌ بلا عضلاتٍ عدديةٍ تفلشُ طواويسَها في حديقَةِ المناصفة. من يضمنُ لها طواويسَ جُدُداً بعد الإنتهاءِ من التعداد؟لا بأس أن يتلطّخَ الطائفُ...