الأُفُق الاستراتيجي للتنافس بين تجمُّع BRICS والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها (الجزء الثاني)

د. إلياس باسيل*فضلاً عن الاستثمار على نقاط الضعف لدى BRICS، لن تتوانى الولايات المتحدة الأميركية عن العمل "هجومياً" لإدامة تفوقها في العالم.أولى حركات الولايات المتحدة الأميركية "الهجومية" تلك هي التضحية القائمة والمستمرّة بحلفائها الغربيين كما الشرقيين في الصراع مع روسيا والصين، كما تفعل الآن في أوكرانيا وبتصعيدها للتوتر في المحيط المتجمد الشمالي كما في مضيق فورموزا وبَحْرَي الصين الجنوبي والشرقي.نهج الولايات المتحدة في ذلك، على ما يُستشَف من حركاتها التصعيدية عموماً، هو إضعاف الصين وروسيا من خلال التضحية على المديين القريب والمتوسط بحلفائها من الدول الهَرِمَة ديموغرافياً والغنِية اقتصادياً، وتالياً القليلة الجدوى على المدى الأبعد.أمّا "تنفيذياً" فالوسيلة بادية بما يحصل في أوكرانيا حيث تستنزِف الولايات المتحدة الأميركية مالياً وعسكرياً دول أوروبا الغربية الهرِمة لكن الغنية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدول الإسكندنافية، بعدما استدرجت روسيا إلى اجتياح أوكرانيا الفقيرة عن طريق فتح عضوية الـNATO لها.تَتَّبِع الولايات المتحدة الأميركية الخطة نفسها في مضيق فورموزا حيث تستدرجُ...