واشنطن: "الداخل" يُفكّك "لبنان الكبير"... والجيش "سياجه الوجودي"
15-09-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
عبد الهادي محفوظ فكرة الدولة اللبنانية مهددة في مرحلة الإتجاه إلى تفكيك الدول في منطقة الشرق الأوسط. فالدول العربية حملت منذ نشأتها بذرة تفككها بحيث لم تحسن التوفيق بين بُعدين: البُعد الوطني والبُعد القومي، ولا بين مكوناتها الطائفية والاتنية وارتكزت إلى قاعدة "الغلبة" في تأسيس "المواطنة" بحيث نشهد حاليا "انفجار الألغام" الهالكة.و"لبنان الكبير" لم يؤسس دولة حقيقية، فهو امتداد لنظامَي القائمقاميتين والمتصرفية مع ضمّ شكلي للأقضية الأربعة، ما أرسى سقوفاً متعددة للمواطنية يزداد الشرخ بينها حاليا وخصوصا بالنسبة الى الطوائف الأقل عدداً مثل الأرثوذكس والكاثوليك والدروز والعلويين واستطراداً الأرمن. وهذا ما يفسّر أن الطوائفية لا تبني وطناً ولا تبني طوائفها وكذلك هو حال الغلبة الطوائفية.من هنا فإن لبنان يحمل استعداداً داخلياً للتفكك بصور مختلفة منها "التقسيم" أو الفدرلة. لكن هذا الإستعداد الداخلي لا يلقى "التجاوب الدولي". فالفاعل الرئيسي الأميركي في المنطقة لا يأخذ حسابات الطوائف السياسية في الإعتبار وإنما يوظفها في سياق...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول