الجمعة - 02 حزيران 2023
بيروت 32 °

إعلان

عن الشخص الذي اكتشف متعة قراءة "الزمن"!

المصدر: "النهار"
سليم نصار
Bookmark
صاحب مجلات التايم ولايف وفورتشن هنري لوس مع الزميل سليم نصار في فندق السان جورج.
صاحب مجلات التايم ولايف وفورتشن هنري لوس مع الزميل سليم نصار في فندق السان جورج.
A+ A-
كان فندق "السان جورج" على الجهة الغربية من بيروت صرحاً سياحياً متميزاً يشدّ إلى مسبحه الصاخب مراكب الرياضيين وأجساد الفاتنات المعرضات للشمس الحارقة. ومع أن الحرب اللبنانية (١٩٧٥ - ١٩٩٠) بدأت بإحراق الفنادق الفارهة، إلا أن ألسنة النار التي كانت تخرج من شبابيك "السان جورج" أضاءت ذاكرة كل ديبلوماسي وكل مراسل قيّض له الاستمتاع بزوايا "البار" المخملي وكوكتيل "المعلم علي."عقب اندلاع ذلك الحريق في فندق النخبة، تباينت ردود فعل زبائنه القدامى بحيث أن صحيفة "نيويورك تايمز" أوكلت إلى كبير كتابها جيمس ماكهام تدبيج نبأ محزن يكون في مستوى عملية إطفاء أهم منارة على البحر الأبيض المتوسط. كذلك نشرت جريدة أخرى نبأ حريق "السان جورج" في شكل إعلان دفع ثمنه ديبلوماسيون ومراسلون سبق لهم أن نزلوا فيه. وقد جاء في نصّ الصفحة المزنرة بخط عريض أسود اللون ما خلاصته: "اليوم، الحادي عشر من كانون الأول (ديسمبر) ١٩٧٥، ننعي إليكم وفاة أجمل وأفضل فندق في الشرق الأوسط."ثم ذيّلت تلك الصفحة بتواقيع عدد كبير من الديبلوماسيين والصحافيين ممن حلوا في الفندق، أو ممن تناولوا الغداء أو العشاء فوق شرفة مبسوطة على بحر لا حدود له، ولا يعكر صفاءها سوى صيحات الطيور الأليفة. في الحانة المخملية التقيت "هنري لوس"، مؤسس مجلات "تايم" و"لايف" و"فورتشن"، إضافة إلى مجلات عدة أخرى. وقدمني إليه مراسل "تايم" في بيروت، مع عبارة إضافية معناها "إنه غنيّ عن التعريف." ووجدت أنه من الضروري إشعار الزائر الكبير بأهمية المجلة التي يصدرها، فزدت على المراسل قائلاً: أسبوع من دون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم