اللبنانيون بين المصلحة الفردية والمصلحة العامة!
16-06-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
أنطوان مسرّه*يروي فؤاد بطرس انه في استعراض الظروف والتطورات والتوقعات طرح عليه الرئيس فؤاد شهاب السؤال: هل تعرف سابقة كان على سياسي لبنان أن يختار بين مصلحته الخاصة ومصلحة البلد فآثر مصلحة البلد على مصلحته الخاصة؟ يقول: "ترددت قليلاً وأجبته بأني لا أذكر سابقة من هذا القبيل. فصمت وهز رأسه. وحيال دقة الظروف والتوقعات السوداء نصحني عندما ودعنّي بأن أحمل السلم بالطول لا بالعرض قاصدًا الحياة واشكالاتها... وأني لا أزال أتأرجح بين الطول والعرض حتى اليوم" (فؤاد بطرس، المذكرات، اعداد أنطوان سعد ومدخل لخليل رامز سركيس، دار النهار، 2009، 604 ص).***كيف يتصرف لبنانيون في حال التضارب بين المصلحة الفردية والمصلحة العامة؟ أستخلص من تجربتي في الحياة الاستحالة البشرية في تنزيه الذات عن اي مصلحة! النموذج الوحيد هو يسوع الذي لا يملك منزلاً ولا وسادة ولا شيئًا خاصًا به. كان متحررًا من الدفاع عن أي مصلحة خاصة. واستلهم من القديسين في التجرد من أي مصلحة خاصة في مقاربة الحقيقة. وأستخلص من خبرتي، حتى في أرقى مستوى، خمسة أنواع من السلوكيات.1. المصلحة العامة أولاً! يوجد حالات بالغة الصعوبة والمخاطرة بالنسبة لأي انسان في القدرة على تغليب المصلحة العامة على تعدّد وتنوّع المصالح والمصلحة الخاصة والأوضاع والظروف. لا يتوجب في كل الحالات قلب الطاولة على الجميع! قد يؤدي ذلك الى اضرار جسيمة ووطنية. ما يمكن فعله تسجيل موقف...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول