السبت - 30 أيلول 2023

إعلان

ماذا لو لَم تحدث انتفاضة 17 تشرين الأول 2019؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية (حسام شبارو).
أرشيفية (حسام شبارو).
A+ A-
عبد الرحمن عبد المولى الصلحلم يكشف امين عام "حزب الله" جديداً في خطابه الأخير (6-3-2023) بمناسبة يوم الجريح وقد أتى على ذكر أبو فضل العباس وغيره من الأئمة الصالحين. ويا ليته، أتى على ذكر اللبنانيين الأحياء... الجرحى، الذين ينزفون كل يوم ليس دمّاً فحسب بل ألماً ووجعاً ويأسا وقنوطاً... ويا ليته تذكر اللبنانيين الذين يزداد جرحهم وهم أحياء يوماً بعد يوم لفقدانهم الأدوية لمعالجة أمراض الكلى والسرطان واللبنانيين اللذين يزدادون فقراً وتعاسة ولا يجدون ما يكفي لسد جوعهم. وكان الشاب موسى الشامي من جرجوع (محافظة النبطية) قد أقدم على الانتحار لأنه كما كتب قبل انتحاره لم يعد بإمكانه أن يلبّي حاجات عائلته الصغيرة. ويا حبّذا لو تذكر المودعين الذين لم يلتئم جرحهم بعد، نتيجة ذوبان ودائعهم وجنيِ اعمارهم!! وماذا عن 6000 جريح وال 220 قتيلاً نتيجة انفجار مرفأ بيروت عام 2020 ؟ علماً ان جرحهم لم ولن يندمل ناهيك عن جرح أهلهم وأحبائهم وافراد عائلتهم والسؤال الذي تعرف الناس جوابه ما الذي أتى بنيترات الأمونيا إلى المرفأ؟ وكان فولكلير تورك مُفوّض الأمم المتّحدة الثاني لحقوق الانسان قد دعى إلى إجراء تحقيق جاد في الانفجار الكارثي للمرفأ عام 2020 (النهار 8-3-2023).ويا ليته ايضاً تذكّر ماليّة الدولة اللبنانية الذي يدّعي الحرص عليها وهي التي لا تعاني من جروح قاسية فحسب، بل من نزيف متواصل ومن اسبابه الضغط لابقاء الدعم طيلة فترة رئاسة حسان دياب للحكومة على بعض المواد كي يتم تهريبها إلى سوربا عبر الحدود الشرعية وغير الشرعية لتمويل أنشطة أضحت معروفة للجميع! كان مُلفتاً أيضاً تعليق نصر الله على ادعاءات باسيل بمحاربة الفساد وبناء الدولة. ولو كنت مكان باسيل لقلت: وَلَو! نحن في مركب واحد!! فوزراء "حزب الله" منذ اكثر من عشر سنوات يشاركون في الحكومة ولم يعترضوا قط على ملايين السُلَف لمشاريع الكهرباء التي سعيتُ لاعتمادها (إضافة إلى السدود) ثم انني، يضيف باسيل، لم اقرأ بياناً واحداً لاحد نواب "حزب الله" يعترض فيه على معامل الكهرباء والتي حرصتُ وجهدتُ على تنفيذها!! يثابر امين عام "حزب الله" على تكرار معزوفة الحرص على المقاومة وعدم الطعن بها والتمسك بالسلاح ، الخ...، لكن البسطاء من الناس قبل العقلاء يسألون ما جدوى التمسك بالسلاح بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب عام 2000 وبعد سكوت المدافع بُعيد حرب "لو كنت أعلم" عام 2006؟! وعلى سيرة الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب - وليس الهدف التقليل من جهود "حزب الله" لدحر العدو الاسرائيلي وحثِّه على الانسحاب - فالوثائق التي افرجت عنها الخارجية البريطانية ونشرتها ال ("بي بي سي" 5-2-2023) تُشير ان يهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك، كان حريصاً على الانسحاب بدليل ان المخابرات الاسرائيلية خططت وكادت أن تنفّذ عملية اغتيال القيادي عماد مُغنية لكن باراك اوقف تلك العملية لكي يتم الانسحاب الاسرائيلي بكل هدوء، في وقتٍ كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد - بعد اجتماعه بالرئيس الأميركي كلينتون في جنيف - على وشك القبول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم