دوللي شاهين لـ"النهار": لم أندم على شيء فعلته... ولا خطوط حمراء بالفن

 
فنانة من طراز خاص، رقتها وأنوثتها الطاغيتان عنوان بارز لملامحها الجميلة، إضافة إلى صوتها العذب، وبراعتها في التمثيل جعلتها مميزة. تخطف أنظارك من الوهلة الأولى، فنانة مثيرة دائماً للجدل، استطاعت أن تخترق بوابة السينما المصرية وعالم الفن في وقت قصير، وتمكنت من خطف قلوب الجماهير بخفة ظلها وجمالها... هي الفنانة دوللي شاهين.
 
عن مستجدات نشاطها الفني في الفترة الأخيرة، وكواليس أحدث أفلامها "عيد جواز"، إلى تفاصيل كثيرة خاصة بحياتها الشخصية، كانت لـ"النهار" هذه المقابلة معها:

* في البداية حدثينا عن مشاركتك في فيلم "عيد جواز"، وما سبب موافقتك على المشاركة به؟

- "عيد جواز"، فيلم ينتمي إلى نوعية الدراما تراجيدي، وقد وافقت على العمل والانضمام إلى أسرة الفيلم لإعجابي بالسيناريو والقصة والحدوتة، إضافة إلى أن الدور جديد ولم أقدمه من قبل.

* كيف كانت كواليس العمل في الفيلم؟

- كانت ممتازة للغاية، وفريق العمل كان رائعاً، برغم أن أحداث الفيلم كانت تتطلب الجدية في التعامل، لكن كانت الروح بين فريق العمل وأجواء "اللوكيشن" مرحة.

* هل أنت حريصة في اختيارك الأدوار التي تقدمينها؟

- أحرص كثيراً على انتقاء الأدوار التى ستضيف لي سواء من الناحية الفنية الخاصة بالتمثيل أو نجاح الدور، لكن فكرة الانتشار أو "السبوبة" لا أؤمن بها، لذلك تجدني لا أقدّم الكثير، ولكن الجيد، والجديد الذي يضيف لي.

* هل هناك ضوء أحمر على نوعية أدوار ترفضين تقديمها؟

- لا توجد خطوط حمراء بالفن، ولكن لا بدّ أن أضع في عين الاعتبار المشاهد غير المريحة، أو التى أشعر أنها ستؤذي المشاهد نفسياً أو تؤذي عينيه، ولكن لا يوجد شيء محدد أخبرك به.

* كيف وجدتِ ردود الفعل حول كليب "الحاجة دعيالك"؟ وماذا عن كواليسه واستعدادك لها؟

- ردود الأفعال عن الأغنية كانت إيجابية وناجحة، وأسعدتني كثيراً بالرغم من أنني لم أصورها فيديو كليب، لكن ستكون ضمن أحداث فيلمي الجديد "عيد جواز"، وكانت أيضاً كواليس الأغنية لطيفة للغاية مع فريق العمل كافة.

* ما سر أناقتك المتميزة ورشاقتك الدائمة؟ ومن يختار تصميم ملابسك؟

- ليس هناك أسرار، فأنا أهتم كثيراً بعالم الموضة والأزياء، لذلك تجدني طوال الوقت أتابع بشغف كل جديد فيه، من ألوان وأزياء وتصاميم خاصة، وقد درست الأزياء، فتجدني أتابع أي مهرجان عالمي خاص بالأزياء، وكذلك أهتم برؤية أزياء نجوم الفن حول العالم وطريقة ملابسهم، لذلك سيتفاجأ جمهوري أنني من أختار ملابسي وأغلبها يكون من تصميمي.

أما من ناحية الحياة بشكل صحي، فأهتم كثيراً بالرشاقة، لذلك تحتل الرياضة وقتاً كبيراً من حياتي. 
من ناحية الأكل الصحي لن أدعي أن كل ما أتناوله هو صحي، ولكن أحاول أغلب الوقت أن يكون كذلك ليتناسب مع ما أقوم به من رياضة ليظل جسدي كما هو أو في شكل أفضل دائماً.

* ماذا عن حادثة مرفأ بيروت؟ كيف تعاملتِ معها؟ وهل أصابتك أضرار؟

- كانت حادثة مرفأ بيروت شيئاً قاتلاً وبشعاً، وقد أثر بشكل سلبي للغاية علي حالتي النفسية، وكذلك حال الشعب اللبناني كافة، والحمد لله لم يتضرر منزلي إلا بتحطم بعض زجاجه، وبالطبع لم أكن أتخيل أو أتمنى أننا أو أولادنا نعيش مثل تلك اللحظات القاسية.

* هل سيؤثر ذلك على الاقتصاد اللبناني؟

- لا يخفى على أحد أن الاقتصاد اللبناني يعاني منذ أكثر من عام بشكل كبير، وكذلك معاناة الشعب اللبناني منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وجاء ذلك الحادث البشع ليتسبب بخسائر أكبر تحمّل الاقتصاد اللبناني ما لا يستطيع الصمود أمامه، بالإضافة إلى أعداد الضحايا، وتدمير كثير من المنازل ومعاناة أصحاب الأعمال، لذلك لا بدّ من تحرك قوي وفعال من جهة الحكومة اللبنانية لتحسين تلك الأوضاع.

* كيف تصفين حال الدراما والإنتاج الفني اللبناني؟ وماذا ينقصه؟

- تطور إنتاج الدراما في لبنان في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وكبير للغاية، فيما عدا العام الماضي، لذلك وجدنا أعمالاً كثيرة خرجت على المستوى العربي، نلاحظ فيها توافر كل العناصر، فنجد فيها كثيراً من الفنانين اللبنانيين، المميزين، المجتهدين الموهوبين للغاية، كذلك الكتاب والمخرجين، فقط ينقصهم إنتاج أكبر حتى تكون صناعة متكاملة.

* ما الشيء الذى لو عاد بك الزمان لن تفعليه؟ وما الذي كنت ستفعلينه؟

- كنت أفكر في هذا السؤال أخيراً مصادفة، ووجدت أنني بالفعل لا أحب الندم، لذلك الحمدلله لم أندم على شيء في حياتي، ولم أغير أي شيء ليس لأن كل ما فعلته في حياتى كان صائباً، بالتأكيد لا، وعلى رغم أن 80% من الأمور التي فعلتها في آخر عشرة أعوام كانت خطأ، وهي نسبة كبيرة لأي إنسان، لكنني وجدت أن كل قرار أو اختيار خطأ قمت به كانت له نتائج إيجابية وعظيمة من ناحية أخرى، كقراري مثلاً الزواج وتكوين عائلة، فنتيجته كانت عظيمة، ولديّ أجمل بنت في الدنيا، مبهرة في كل تفاصيلها، من براءتها، وذكائها وحنيتها التي تكفي العالم وتعوض عن أى شيء، فهي جوهرة أشكر ربنا كل يوم عليها وهى تكبر أمام عينيّ.
وكذلك مثلاً دخولي في عمل فني معين أو فيلم كان خطأ، ولكن النتيجة أنني تعلمت درساً لم أكن سأتعلمه لولا الوقوع في هذا الخطأ، ولا يشترط تحملك وحدك الخطأ، فيمكن أن يكون خطأ مشتركاً مع آخرين في حياتك.

لذلك أرى دائماً أن النتائج تكون أهم من الحدث نفسه، لأنها تعلمك وتعطيك الخبرة، وكذلك لإيماني أن ربنا لا يفعل أي شيء سيئ، ولكن يكون في صورة درس، لذلك أنا لا أشعر بالندم على أي شيء في حياتي لأنه ترك أثراً مهماً وجيداً بها.

* حدثينا عن أكلتك ومشروبك المفضلين؟

- السوشي لأنها الأكثر صحياً، وذلك لوجود مشاكل صحية لدي من قبل في القولون، وكذلك هي الأكلة التي تشعرني بالراحة عند تناولها. 
أما عن المشروب، فرغم محاولاتي العيش بشكل صحي والتمرن يومياً فهي المشروبات الغازية.


* ما جديد أعمالك فى الفترة المقبلة؟

- في الفترة الحالية يجري التحضير لأكثر من أغنية، ولكن ما زلت في مرحلة الدراسة والموافقة على كل الأمور، لذلك حين الاستقرار على كل شيء سأفصح عن التفاصيل.