ذكرى انفجار مرفأ بيروت بنظرة فنية (صور)

يبقى الوجه الثقافي أبرز ما تبقّى من صورة لبنان الجميل، فيما يأتي الفن متنفساً للكلّ في ظلّ الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد. فأيّ وسيلة فضلى يُمكن اللجوء إليها للتعبير عن المشاعر في مثل هذه الظروف؟ صحيح أن البعض يعبّر عن مشاعره وأحاسيسه بالكلمات وثمّة من يظهرها من خلال الدموع، لكن عشّاق الفنّ يجدون فيه الوسيلة الفضلى للتعبير عن أحاسيسهم.

بعد مرور أكثر من عام على انفجار مرفأ بيوت الذي حصد أكثر من 200 شهيد، وشرّد الآلاف من المواطنين، وتسبّب بخسائر فادحة للبلاد، يبقى الحزن مخيّماً على أجواء بيروت وفي قلوب أبنائها أيضاً. انطلاقاً من ذلك، تمّت دعوة فنّانين شباب وطلاب وغيرهم من الأشخاص حتى يعبّروا عن صمودهم واعتزازهم الوطني بإحياء ذكرى ضحايا 4 آب. بعد أسبوع من الإعلان عن المسابقة التي نظّمتها The Agenda Beirut،  قدّم المشاركون مجموعة من الأعمال الفنية المبدعة والمعبّرة، أمام لجنة ضمّت الممثل وجيه صقر، والرسّامة مؤسسة أكاديمية الرسم AYP2ZED، مارال مانيسريان، ومؤسس الأكاديمية ومدرّس الرسم جيرار بانوسيان والمستشارة الإبداعية ومدرسة الفنون والتصميم في جامعة NDU ندى صقر بشارة.

في ختام المسابقة، تمّ تقديم جوائز فخرية، ففازت بالجائزة الأولى للشباب يارا صبرا، وبالجائزة الثانية للشباب جينيفر بوغوصيان، وبالجائزة الثالثة لين أبو زيد، فيما فازت بالجائزة الأولى عن فئة الكبار ماري خوري، وليال فارس بالجائزة الثانية. تجدر الإشارة إلى أنّ المنظّمة غير الحكومية Soul كانت قد أقامت هذه المسابقة؛ وهي منظّمة غير حكوميّة، أسّستها مجموعة من اللبنانيين الأميركيين للمساهمة في معالجة الأزمة في لبنان وإيصال صوت الشعب إلى العالم.