الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مزاد وضيف شرف إحياءً لـ25+2 سنة على تأسيس L’Agenda Culturel... "ممنوع النقّ"!

المصدر: "النهار"
جودي الأسمر
جودي الأسمر
من صفحات L'Agenda Culturel.
من صفحات L'Agenda Culturel.
A+ A-

مساء غد، يستقبل "بيت بيروت" في منطقة السوديكو احتفالاً يؤرّخ 25 سنة من "الفن والثقافة" اللذين التزمتهما L’Agenda Culturel. واختارت المجلة الثقافية رقم 25+2، إشارةً إلى تأخّر إحيائها اليوبيلَ البرونزيّ لسنتين بسبب قيود كورونا وأزمات البلاد.
يتضمّن الحدث مزاداً علنيّاً مباشراً على 90 لوحة، قدّمها فنّانون لبنانيّون بسخاء، في خطوة تضامنية، ليعود ريع المبيع للمجلة بهدف مساعدتها على الاستمرار، بحضور "ضيف شرف لا يشبه غيره، ووسط أجواء عارمة من المرح والإيجابية!" وفق البيان الصحافي.

وانطلق من 25 إلى 27 تشرين الأول بيع الأعمال الفنية عبر الإنترنت على منصة ArtScoops، وهي معروضة في مكاتب المجلة في كليمنصو طوال فترة المزاد الافتراضي.

حضورياً، سيتولّى إدارة المزاد في "بيت بيروت" إدوارد راينزينج، الذي يأتي من لندن تحديداً للانضمام إلى المناسبة.

التذمّر ممنوع

من يدخل مكتب المجلة يُخطىء التمييز بين مكتب العمل أو الورشة الفنية. لوحات الفنانين تنتشر هنا وهناك، جاهزة لبيعها في المزاد، وهي ذات أنماط وأحجام وموضوعات منوّعة. ومن بين ما علّق على الحائط، نرصد لوحة صغيرة "غير مخصّصة للبيع"، خُطّ عليها بالعربي "حُبّ"، وتحتها ورقة كتب عليها بالأحمر "ممنوع النقّ على البلد منعاً باتاً".







"هذه العبارة علّقتها عند عودتنا إلى المكاتب"، تشير إلينا ميريم نصر شومان، صاحبة ومديرة L’Agenda Culturel، مضيفة "نحن البلد. إن تذمّرنا من أوضاعه، وكِلنا له الشتائم، فماذا نجني؟ بقاؤنا في "الأجندة" هو واحد من أشكال المقاومة الثقافية التي تبيّن أنّها وحدها تشكّل خيط الأمل للعبور نحو لبنان أفضل. الفن والثقافة مجال للوعي والانفتاح والهروب من كلّ البشاعة المتفاقمة. إن تصفّحنا اليوم نشرتنا الإخبارية، سنجد سلسلة طويلة من الأنشطة التي تحتضنها بيروت. دليل على لجوء الناس للفن والجمال واستمساكهم بهذه المتنفّسات. ونحن كنّا وسنبقى متمسّكين بهذه الرسالة".



ماذا تتضمن L’Agenda Culturel ؟

يُذكر أنّ مجلة L’Agenda Culturel الصادرة منذ العام 1994 هي المجلة المطبوعة (حتى توقف النسخة الورقيّة في كانون الأول 2020) والإلكترونية الوحيدة المتخصّصة في ترويج الأنشطة الثقافية والفنية في لبنان. وكونها مرجعاً، تُعتبر المجلة مدماكاً في تطوير الحياة الثقافية والفنية، من خلال سرد الأنشطة التي تحرّك العجلة الثقافية في البلاد، وذلك من خلال:
- الموقع الإلكتروني
- النشرة الإخبارية
- الجولات الإرشادية لقرّاء المجلة في المعارض والمتاحف والورش الفنية
- قاعدة البيانات الخاصّة بالمنظّمات الثقافية الفاعلة في لبنان
- دراسات عن القطاع الثقافي.
وعندما تصبح الظروف مناسبة، ستنظّم المجلة نهايات أسابيع ثقافية ورحلات انتقائية في أرجاء لبنان.

ما الجديد في المجلة؟

خلال العام 2020، طوّرت L’Agenda Culturel محتواها بخطوتين:

MYM AGENDA: الموقع الإلكتروني الجديد باللغة الإنكليزية، الذي أطلِق بعنوان www.mymagenda.com، لمشاركة المعلومات الثقافية بالإنكليزية لغير الفرنكوفونيين. كما يوفّر الموقع معلومات ثقافية عن منطقة الشرق الأوسط.

BAM LEB: منصّة أنشأتها L’Agenda Culturel متضمّنة خرائط بيوت الضيافة ومصانع النبيذ والمتاحف في لبنان، وأضيفت إليها لاحقاً قائمة الحرفيين والمصمّمين، ليُصار إلى تشكيل دليل شامل عن مواقع مهمّة جديرة بالزيارة في لبنان.

من هو "ضيف الشرف"؟

"إنه التفاح"، وفق ميريام.

اخترنا أن تُكرّس هذه الفاكهة الحدث، تكريماً للأرض اللبنانية التي تُكرمنا بها عاماً بعد عام، وتعلّقنا الثابت بها، وللتأكيد على فكرة عدم اقتلاعنا من هذه الأرض. للتفاحة رسالة مفادها ألا شيء أو أحداً يمكن أن يمزّق شعبنا. وستكون مناسبة لإلقاء التحدّيات التي يواجهها مزارع التفاح بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة".

كذلك "يشكّل التفاح أحد الرموز الراسخة في الأدب القروي اللبناني، ويوغل حضوره في شعر أبو النواس (القرن الثامن الميلادي) والمتنبي (القرن العاشر الميلادي) والأدب الأندلسي في إسبانيا".



وبهذه المناسبة، ستربط L’Agenda Culturel تقنية "الرمز غير القابل للاستبدال NFT" بأحد أعمال الفنان سمير تابت في لوحته "Les Trois Pommes" التي تجسّد التفاح، عبر تعاونها مع غاليري Cheriff Tabet لرقمنة اللوحة. وسيمتلك الحدث رمزيّة خاصّة مع إتمام الفنان عامه المئة في 2022.

*يقام الحفل مساء الخميس في 28 تشرين الأول في "بيت بيروت" من الخامسة بعد الظهر حتى التاسعة مساء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم