أعمال فنية رائدة من مجموعة غاليري "تانيت": مبادرة أطلقها قصر الصنوبر لإحياء "نبض" التنوع الثقافي

في ظل ما يعيشه لبنان من تعاسة وبؤس وشقاء، تحاكي المبادرة النموذجية للسفيرة الفرنسية آن غريّو، التي افتتحت رسمياً مساء الجمعة الفائت في قصر الصنوبر، مشهد الفن اللبناني المفعم بالعراقة وصوت الأمل، بفصلها الثاني من خلال عرض أعمال فنية رائدة من مجموعة غاليري "تانيت" لكل من عبد القادري، شفا غدار، ايريك بوتفان، فادي يازجي، فرانك كريستين، غسان زرد، جيلبير الحاج، جون إيل، كيفورك مراد، خليل جريج وجوانا حاجي توما، مايكل أنجلو بيستوليتو، نبيل نحاس، نديم أصفر، رندا ميرزا، رانيا مطر، ريكاردو ِبرايّ، صادق الفريجي وسيمون فتال. حمل المعرض رسالتين أساسيتين: الأولى هو أن صاحبة الغاليري السيدة نايلة كتانة كونيغ أعادت الروح اليها بعد الانفجار المشؤوم في 4 آب، مع تسجيل واقعة مهمة هي أن اغتيال بيروت وناسها في هذا اليوم حطم في هذه الصالة الفنية العريقة عدداً كبيراً من أعمال عبد القادري. هو اليوم في المعرض ببعض أعمال ليثبت المعنى الحقيقي للصمود من خلال أعماله كواحد من رواد المقاومة الثقافية المناهضة للبشاعة في بيروتنا ولبنان.  تشبه تلك الغاليري شارع مار مخايل كثيراً بروحيتها ونفسها العمراني والتراثي أثبت أنها عصية على الموت مثل بيروتنا من خلال استمرار مسيرتها منذ 15 عاماً في لبنان، رغم أن انطلاقتها تعود الى مدينة ميونيخ قبل 50 عاماً. أما الرسالة الثانية في هذا المعرض المستمر الى آب المقبل، فبرزت من خلال تمسك كونيغ باختيار أعمال فنية مكرسة للتنوع الثقافي في لبنان، والذي جذب اليه كل دول العالم، وهو ما نخشى اليوم أكثر من أي وقت على ديمومته....