لو كان ريمون جبارة بيننا، أي عمل مسرحيّ كان ليخرج تحت هذه السماء العدمية؟
21-01-2021 | 18:04
المصدر: "النهار"
نستذكره لفورة الوجع وخشونة العيش. كأنّه اليوم هنا، يكتب ويتمرّد ويقرص ويعترض. لا مناسبة في مفهوم المناسبات التقليدية لمناداة ريمون جبارة واستعادته من حيث هو، في الاستراحة المطلقة. المناسبة، هي فقط هذا اللبنان العدميّ وهذه الأيام الملعونة. ماذا كان ليكتب لو كان بيننا؟ أي صرخة كان ليُطلقها وسط الصمت العقيم حدّ الخذلان والنكران؟ أي مسرح أسود، غاضب، فاقع، مُواجِه، كان ليُقدّم، رفضاً للإذلال الإنساني والظلم والكابوسية؟ عظيم ريمون جبارة، باستشرافه المرارة، فكان السبّاق في مسرَحتها. فجّ، اعتراضيّ، لا يتنازل ولا يلمّع المواقف. يُقدِم من دون مكابح، ولا يكترث للمداراة والمصالح. اليوم، عزُّ الحاجة إلى فكره وقسوته وحدّة نبرته. نستعيده مع غبريال يمّين وجوليا قصّار ورفيق علي أحمد. ومع كلّ عتمة ساحقة وإنسان مُعذّب وموت يهجم قبل الأوان. "البطل"يُسعد غبريال يمّين استذكار ريمون جبارة في مثل هذه الأيام الباردة، لا بالطقس، بل بالمرارات. ذات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول