معرض "الحالة الإنسانية" أين هو من كون الفن انقلاباً على المفاهيم التقليدية ومنصة لزيادة الوعي وإثارة الجدال؟

منصور الهبر         بحماسة تأخذ "أرنالي ارت غاليري" على عاتقها أقامة تظاهرة فنية ينضوي فيها فنانون لبنانيون شباب يسعون جاهدين لفهم "الحالة الانسانية" وتمثيلها. نحن ازاء ما يقارب 60 عملا لخمسة عشر فنانا تتوزع بين لوحات ومواد مختلفة على ورق الى جانب التصوير الفوتوغرافي والنحت، كما يحضر الشعر وفنون العرض والفيديو. توضح الغاليري ان الفن هو حصيلة صراعات الفنانين انفسهم، مع الفرح والحب والألم والمعاناة، كما في الولادة والموت، وتَعِدنا بمعرض جماعي غير مسبوق لفنانين شباب يرسمون مستقبل الفن في لبنان. الحالة الانسانية في حقل الفن تعبير عن الافكار والمشاعر، ويمكن ان تستدرج المشاهد للتعاطف الفوري والعفوي. بالرغم من ذلك، لا يمكن التوقف عند الحالة الانسانية، بل يجب الذهاب الى ما هو أبعد، اي نحوالمواجهة والمساءلة وتحديد الجوانب التي ادت الى الحالة الانسانية وفضحها. في تعبير اخر، العين الداخلية للفنان ليست معزولة عن عينه الخارجية وموضوعها المجتمع وظواهره في العلوم والأدب والتاريخ من جهة وتاريخ الفن...