السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لبنان يشرف على حدث تاريخي في برج إيفيل

المصدر: "النهار"
لبنان يشرف على حدث تاريخي في برج إيفيل
لبنان يشرف على حدث تاريخي في برج إيفيل
A+ A-
سجّل برج إيفيل حدثاً تاريخياً في أعماق بنيته ويفتح بذلك فصلاً جديداً وسط ورشة بناء في الطابق الأوّل، تحوّلت خلال حفل خاص إلى عرض لمنحوتات باهظة الثمن بسبب المادّة المستخدمة في صنعها. العرض نفّذه مدير مشروع شركة "أومانيس" الفنان النحات Xavier de Bearn وChristophe Martin، راسم ومصمم ديكور مطعم "Jules Vernes" وهو فنان منذ أكثر من 20 عاماً.
 
أشرفت مستشارة الإعلام والعلاقات العامة اللبنانية الأصل إيزابيل التنوري على تنظيم الحدث بالتزامن مع عملها في مجال حماية الممتلكات الثقافية من الإتجار غير المشروع، في منظمة اليونسكو.
 
 
وابتكر الفنانان العارضان حدثاً سيأخذ حيزاً مهمّاً في السياق التاريخي والثقافي لبرج إيفيل، بحضور السفيرة الأوسترالية لدى اليونسكو ميغان أندرسون، رئيس قسم التوثيق في المنظمة نفسها فاضل دويري، وعدد من الشركات الخاصة والمهندسين المعماريين ورجال الأعمال والصحافيين، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين الفرنسيين والعالميين.
 
صُمّم برج إيفل منذ البداية كمصدر للتجارب العلمية، وقد أظهر دائماً خبرة الدولة الفرنسية في المسائل الصناعية والفنية. وأعيد استخدام النحاس، وهو المادة الخام الوقائية لبرج إيفيل، وقد استخرجت هذه المادّة من السقف القديم لمطعم "Madame Brasserie" لصناعة المنحوتات الحديدية، والمطعم هو مشروع جديد قيد التنفيذ في البرج.
 
 
 
ضوء النهار يعبر الخطوط العمودية المستقيمة للمنحوتات، وقد لاحظها وقدرها المهندسون المعماريون والخبراء في الهمندسة الداخلية. سمح هذا العرض التاريخي الفني، الذي يطلّ على Trocadero، لضوء النهار بالمرور عبر المنحوتات ليكون قادراً أيضاً على إعطاء بُعد فنيّ ثانٍ للقطع الفنية.
 
منذ افتتاح برج إيفيل في 31 آذار العام 1889، وحتى بعد تطويرها عامي 1900 و1937، لم يكن الطابق الأول الذي تم بناؤه في الأوّل من نيسان العام 1888 مسرحاً للروائع الفنية.
 
يوم 7 أيار 2022، أراده الفنانان De Bearn وMartin، حدثاً يحدّث التاريخ ويجدّد برج إيفيل. منذ تجديده العام 1981، كان الطابق الأوّل غير مزدحم نسبياً. في العام 2011، كان الحدث الرئيسي هو تجديده.
 
 
تعكس الأعمال الفنية الجانب التكنولوجي والصناعي والفني لرمز وطني منفتح على العالم كله، كما تعكس الحضارة الإنسانية وتقدّمها عبر التاريخ. تسلط الضوء على الآفاق المستقبلية لبرج إيفيل لأنها تعبر عن الجمال التكنولوجي والحسّ الصناعي الذي رافق بناء البرج.
 
بعد سنتان ونصف السنة من العمل، رغب Xavier de Bearn في التغيير والتقدّم، لذلك، قرّر الاستفاد من لحظات العزلة العظيمة خلال أزمة كورونا وتمكّن من إبراز فكره الفني. الحدث أقيم أيضاً في إطار عرض لتقدّم الأعمال في برج إيفيل وافتتاح "Madame Brasserie" في الطابق الأول.
 
تخرّج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس وتأثر بتدريس النحات كلود أبيل منذ العام 1986، كريستوف مارتن، رسام عالمي، متاثر ﺑ"السيدة العظيمة في جميع حالاتها"((La Tour Eiffel ، يعيش ويرسم في Bourgogne. لوحاته التعبيرية هي عبارة عن مزيج بين الأكريليك والفحم، وتستكشف الحدود بين التصوير والتجريد. يعرف مارتن أهمية الرسم، متفقاً في ذلك مع كلمات الشاعر شين تسونغ تشي الذي كتب منذ أكثر من 700 عام: "أكّد القدماء على فن الخط".
 
 
كان كريستوف مارتن مساعداً للرسام ومصمم الديكور ماريو بيغوينيلي، الذي اكتشف معه الرسم الجداري والفنون الزخرفية في سياق العديد من ورش البناء في باريس. استوحى إلهامه من المدرسة الأميركية وبرج إيفيل في الوقت نفسه لرسم لوحاته. يطور عالماً فنياً شخصياً، ويكرس نفسه في الوقت نفسه لتطوير الزخارف المرسومة، بالتعاون مع المهندسين المعماريين في فرنسا وفي الخارج.
 
نجح الفنانان المتمرّسان في خلق عهد جديد لبرج إيفيل. قد يمهّد ذلك الطريق للفنانين المستقبليين في فرنسا من خلال منحهم الفرصة لإظهار أحدث ابتكاراتهم.
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم