الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"It’s A Lemon Doubly Mix"... والعاصمة النبيلة بحزنها تضحك! (صور)

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
معرض غاليري "Mojo" الجماعي في الأشرفية (مارك فياض).
معرض غاليري "Mojo" الجماعي في الأشرفية (مارك فياض).
A+ A-
...وتقولون أنّ بيروت ماتت ودفنت لحظات عزّها العابرة بين "ثنيات" خيوط العنكبوت.
 
وكانوا جميعهم هُناك.
 
"عم ينغلوا نغل".
 
وصلوا قبل الوقت المُحدّد لافتتاح المعرض. أخفوا وجوههم المُتعبة بتعابيرها السعيدة، خلف "قناع الحقبة". وقفوا على الرصيف المُلاصق للغاليري. تبادلوا الأحاديث الجانبيّة.
 
الصور للزميل مارك فياض.
 
احتسوا القليل من المشروبات التي تُفرفح القلوب المُتعبة.
والفنّ على أنواعه انتشر على الجدران، وكان التعبير الأقسى عن العودة.
 
وما أحلى الرجوع إليه.
 
هذا العاشق المُتقلّب الذي يُطلق عليه اسم "الخلق".
 
لحظات انكسار عابرة... وها قد عادت العاصمة التي سحقها ذاك الزلزال. قدّها يترنّح على أنغام العشق والفن... ومعرض جماعي في غاليري "Mojo"، القائم في شارع مار نقولا – الأشرفية، عنوانه:
"It’s A Lemon Doubly Mix".
 
 
تنصهر فيه فراشي الرسم ونزواتها، فيصطدم النظر بأعمال لوما رباح، راشد بحصلي، منصور الهبر، ماهر عطّار، سمعان خوّام، جانيت هاغوبيان، فادي بلهوان، محمّد خياطة، سيرين فتّوح، باتيل باليان، صالح ميسي، ليليا بينبيلايد، وإيليو شاغوري... والعشرات، "عم ينغلوا نغل" داخل الغاليري بطابقيه، وعلى الرصيف حيث "بار صغير"، و"كاس الإيام يالّلي قطعت بكل حكاياتها... وتنذكر ما تنعاد".
 
و"قناع العصر"، يخفي الوجوه المُتعبة والمُزيّنة بالأمل... وتقولون أنّ بيروت ماتت ودفنت لحظات عزّها في حقائب العناوين المزوّرة.
 
 
والفنّانون يستقبلون الأصدقاء وعشّاق الفن... و"دخيلكم بدنا نرجع ع الحياة".
 
ومشهديّات فنيّة... ويا أهلا بالكلب الأنيق "كوبر"، صديق الزميل الشاعر عقل العويط، يقف "متل عنتر"، على الرصيف ويُراقب "الرايح والجايي".
 
ألوان فرحة احتفاليّة، وأجساد عارية غضّة، وبعض "شيطنة" لراقصات الليدو، والمباني مرسومة بالحبر، ومجانين يُمارسون شهواتهم "بالجملة"، ومشاهد "مهذّبة"، مُحتشمة، وأخرى تغمز إلى الملذّات الصاخبة.
 
 
والعصافير التي قتلها الإهمال... وما أحلى الرجوع إليه، هذا العاشق الذي يُطلق عليه اسم "الخلق".
 
وانكسارات بالجملة تطلّ من خلال مختلف الوسائط الفنيّة.
 
ووجوه مشوّهة ولكنّها أنيسة.
 
عيون كبيرة فضوليّة... وعصفور صغير يبحث عن أمان ضائع.
 
والأجساد غير المهذّبة تُمارس نزواتها الفاضحة، على مرأى من الجميع.
 
والمنحوتات الملوّنة تجذب هذه السائحة التي وجدت في هزّات بيروت الارتداديّة حديقتها السرّيّة.
 
 
والنساء العاريات تصالحن مع آثار الزمن الذي ينساب على أجسادهنّ المُعبّرة...
 
وتقولون أنّ بيروت ماتت ذاك المساء في صيف تلك السنة.
 
والعاصمة النبيلة بحزنها تومئ رأسها المُتعب، وتضحك.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم